" هل ظننتِ أنكِ ستهربين ؟ " قال بسخرية وهو يشهر سيفه عندما حاصرها في زاوية أحد الأزِقة فأجابت " بصراحة آه ظننت ! "
" تعالي معي وإلا سأقطع عنقكِ " شدها من يدها فتحركت خلفه بخوف " طب بالراحة ماتزوقش !! "
وضع السيف في خصرها فتذمرت " أنت مش مآمنلي والا إيه ؟ " لكنه لم يجيب ودفعها فاستدارت له وتذمرت مرة أخرى
" لا بص، أنا مش هينفع أمشي مع واحد مش واثق فيا، لازم يكون فيه بينا ثقة متبادلة ! أنت ماتعرفش إن الثقة هي أساس العلاقات ؟ أنت عمرك ما قريت كتب تنمية زوجية ؟ "
كان ينظر لها بحاجبين معقودين غير فاهمًا لأي شيء لكنها أكملت " بص أنا هفهمك ... " وسرعان مادفعته في صدره وهربت منه مرة أخرى وبدأت بالهرولة
" أيتها اللعينة، توقفي !! " صرخ من خلفها وهو يهرول لاحقًا بها لكنه وجدها تصطدم بأحد الحمير وتسقط على وجهها
" ياحمار يا ابن الحمير ... " شتمت الحمار عندما أمسك بها حسين مرة أخرى
" وتقومين بسبي أيضًا !! أتعلمين ماذا ؟ لقد كنت أنوي الزواج بكِ لكن من الواضح أنكِ لا تصلحين إلا كجارية، سأبيعكِ كجارية أيتها الوقحة، " قال وهو يشدها من سترتها
توسعت عينيها وسرعان مارسمت ملامح باكية على وجهها " لا جارية ايه الله يخربيتك !! طب بص اتجوزني أنت أحسن يا حُس، هو أنا أطول أتجوز فارس مغوار زيك !! "
نظر لها بنظرة ماكرة وسخر " لن تخدعينني مرة أخرى أيتها المخادعة الشمطاء، سأبيعكِ كجارية لن أتزوج فتاة بلسانٍ وقحٍ كلسانكِ. " ثم بدأ بشدها خلفه وهي تنظر حولها برعب.
وصلا إلى السوق فانتهزت الفرصة وبدأت بالصراخ " ياناس إلحقوناااي يالاهواااي الحيوان ده بيتحرش بيااااا "
نظر لها الناس باستغراب ولم يهتم أحد فتمتمت بنبرة منخفضة " ده الرجالة ما ماتوش في الحرب، دول ماتوا من أيام رمسيس التاني باين !! "
" حراااامااااااي، " صرخت وهي تشير إليه فهجم الناس عليه وبدأوا بضربه ثم أمسكوا به وسألوها " ما الذي سرقه منكِ ؟ "
توترت قليلًا وقررت إستغلال الموقف " لقد سرق مني الآيفون بتاعي. "
عقد الرجل الممسك بحسين حاجبيه ونظر لها بصدمة " هل تتاجرين في الأفيون ؟ "
" إنها مجنونة، لا تصدقها لم أسرق منها شيء، إنها جاريتي وهربت مني للعديد من المرات... "
" بس يلا ياكداب ياحرامي يانشال، بتسرقوا في وضح النهار كده يابجحين، " قالت ولكمته على وجهه
نظر لهما الناس باستغراب وتمتم أحدهم " يبدو أنه صادق، اتركوه. "
توسعت عينيها بخوف ثم حاولت منعهم " لا يعني إيه تسيبوه ! الله يخربيتكم ده عايز يبيعني كجارية !! "

STAI LEGGENDO
1622
Umorismoنظر لها بقرف ثم صاح " يا لكِ من زنديقة !! " فوضعت يديها في خصرها وسخرت " بقى أنا زنديقة يا بتاع آمان يا لالالي !! " . عائشة جمال فتاة مصرية في السنة الأخيرة من كلية الحقوق تحدث لها حادثة مجهولة وتؤدي بها إلى الرجوع بالزمن إلى سنة 1622 م وتتوالى...