16- دلوعة ماما

163K 11.1K 3.3K
                                    

البارت أكبر من 3000 كلمة، لو حد سألني عن بارت جديد هقتله 😂😂😂💔

_________________________________________

دخلت إلى جناح الجواري بملامح مقتضبة وهي تحتضن حقيبتها، قابلتها أعين الجواري الشامتة لكنها تجاهلتهن وتحركت نحو سريرها لتجلس عليه بضيق وبدأت بالنظر لهن، ترى أي واحدة ستنام في أحضانه غدًا ؟ هذا اللعين الحقير .. إنها أصبحت تكرهه كثيرًا، أو ربما هو فقط يهددها ؟

تهللت أساريرها قليلًا عندما جاءت تلك الفكرة على عقلها؛ فلو كان يريد فعل شيء لم يكن ليطلب منها المبيت عنده لألا ترسل له أمه إحدى الجواري.

أقنعت نفسها بتلك الفكرة علها تهدأ ولمرة أخرى تجاهلت نظرات الجاريات نحوها وتمددت على السرير في محاولة لإيقاف التفكير والنوم لكنها سمعت إحدى الجواري تسخر " ماذا ؟ هل مَل منكِ ؟ "

شعرت بالغضب والغيرة من كلامهن لأول مرة لكنها لم تجيب واستدارت للجهة الأخرى لكن صوت جارية أخرى اخترق آذانها " سمعت أنه قد طلب جارية جديدة وستأتيه غدًا ! يبدو أنه قد قضى أمره منها. "

صكت على فكيها بشدة لكنها لن تتشاجر، هي لن تتشاجر معهن لأجله، لوهلة وبخت نفسها لأنها تشعر بالغيرة عليه وهي لا يفترض بها أن تشعر هكذا نحوه، هي من المستقبل وهي ستتركه وسترحل، لن تبقى هنا أبدًا كما أنه زير نساء قذر.

غطت في النوم أخيرًا لتوقف سيل الأفكار الذي هاجم عقلها.

في صباح اليوم التالي استيقظت بضيق لتجلس على السرير ولوهلة وجدت الحرملك فارغ وهي الوحيدة التي هنا، نهضت فورًا وهرولت نحو المرحاض ثم خرجت وقد هندمت نفسها إلى حدٍ ما وسرعان ما تذكرت أن الآن هو موعد الطعام فهدأت قليلًا وجلست على سريرها بهدوء،

رفعت رأسها على حمحمة قادمة من أمام الباب، اصطدمت عينيها بإمرأة تبدو في الثلاثينات، ترتدي فستانٍ رمادي اللون ومهندمة بشكلٍ كبير، وبجانبها وقفت دولت، بالتأكيد تلك هي الجارية الجديدة التي جلبها اللعين الحقير،

تجاهلتها ثم نظرت نحو دولت لتسخر " آه أنتم جايبينله واحدة جديدة عشان يكملهم التلاتين طبعًا. "

توسعت أعين دولت وحملقت بها بخوف لكن الأخرى نهضت لتقف أمام المرأة وتكمل وهي تنظر لها من أعلى إلى أسفل 

" وعينيها زرقا وشعرها أصفر زي حبيبة القلب كريستين، ذوقه فعلًا ! هيتبسط جدًا. "

كانت المرأة عاقدةً حاجبيها باستغراب لكن دولت همست من تحت أسنانها " ما الذي تفعلينه أيتها الغبية !! "

نظرت لها بدون فهم وهمست " إيه !! مش دي الجارية الجديدة ؟ "

" هذه جورنال هانم يا عديمة الفهم والنظر !! " همست لها دولت فتوسعت عينيها وحمحمت وهي تنظر نحو جورنال التي بدت صغيرة في السن كثيرًا ثم رجعت بعينيها نحو دولت لتهمس " دي جورنال هانم إزاي يعني !! "

1622Where stories live. Discover now