20- ليس بمغفل

144K 8.9K 1.7K
                                    

عملتلكوا ميمز على البارت، الفراغ القاتل يعمل أكتر من كده 😂😂💔

بغض النظر عن الكلام المكتوب فوق ده، لما بشوف حد من القراء الجداد كاتب "نفسي عائشة ماتهربش." بموت من الضحك 😂😂😂😂

______________________________________

ترجلت من العربة وخلفها محمد وهي تبتلع لعابها، نظرت يمينًا ويسارًا، كان المسجد في مكانٍ مزدحم بالفعل ولو هربت فلن يجدها محمد بسهولة لكنه دخل معها نحو المسجد حتى وصلا للمكان المخصص للسيدات لكنه لم يدخل وقال " بالداخل يوجد مرحاض للنساء سأنتظركِ أمام العربة. "

وراقبته يتحرك خارجًا بالفعل ليستند على العربة بظهره ومعلقًا عينيه على الباب.

فور دخولها مصلى السيدات مثلت الدخول للحمام وبعدها خرجت لتسأل إحدى النساء " هو فين الباب ؟ " فأشارت السيدة نحو الباب الذي دخلت منه بالفعل وبعدها أشارت نحو جهة أخرى لتكمل " وهذا باب خلفي. "

ابتلعت لعابها مرة أخرى ووقفت لدقيقة وكأنها تفكر ثم تحركت نحو الباب الخلفي بسرعة وبدأت بالهرولة إلى حيث لا تعلم وكلما ابتعدت أكثر شعرت بقلبها يؤلمها، لا تصدق أنها ستضعه في ذلك الموقف حيث سيقول العامة أن جارية الوالي هربت منه، وحيث سيندم على ثقته بها ومعاملته الجيدة معها، لكن صورة أبويها لا تُمحى من عقلها ولو للحظة.

كان محمد قد بدأ يشعر بأنها تأخرت لكنه شعر بالحرج من الدخول إلى مصلى السيدات فانتظر لنصف ساعة وبعدها قد بدأ صبره ينفد فتحرك للداخل بتردد ووقف على الباب ليصيح " عائشة ؟ هل أنتهيتِ ؟ "

لم يأتهِ ردًا وحينها عقد حاجبيه وطرق على باب المصلى بتردد ففتحت له سيدة عجوز " ماذا تريد يا بني ؟ "

" لو سمحتِ يا أمي هناك فتاة بالمرحاض، هلا تستعجلينها لأنني لا أريد الدخول إلى مصلى السيدات... "

أومأت له العجوز ودخلت لتتفقد الحمام الذي وجدته فارغ فرجعت نحوه لتجيب " لا يوجد أي فتاة بالداخل يا بني. " وحينها شعر بضربات قلبه تعلو ولم يستطع السيطرة على نفسه فاقتحم المكان كالمجنون يبحث عنها في كل ركن ولم يجدها

خرج ينظر يمينًا ويسارًا حتى وقعت عينيه على الباب الخلفي فلعن نفسه وتحرك نحو سائق العربة ليصيح " جابر، اذهب وأخبر زيدان أن يحاصر المدينة ويأتيني بمئتين من الحراس. "

وبعدها هرول نحو الباب الخلفى ليبدأ بالبحث عنها وهو يسب نفسه كثيرًا على ثقته فيها، وأقسم بأنه فور أن يجدها فإنه لن يرحمها .. فتاة كتلك تجعله مغفل ؟! يبدو أن قلبها قد مات لتفعل هذه الفعلة !!

في نفس الوقت كانت عائشة تهرول حتى دخلت إلى السوق وبدأت بالنظر يمينًا ويسارًا لتجد أن هناك بعض الحراس بدأوا يظهروا، بالتأكيد محمد علم بهربها ..

1622Where stories live. Discover now