bouns part 3

1.9K 95 4
                                    

علقوا بين الفقرات
====================

كنت اقف امامه بتوتر اتسائل عن سر كلماته تلك وتقطيبة حاجبيه وقتامة ملامحه لم تساعد اطلاقًا فى تهدئة القلق الذى بدأ فى التفشى فى انحائي والذى لم استطع اخفائه من كلماتى التى انطلقت على عجاله قائله

" تيتان ماذا هناك ... أعنى لم قد أذهب إلى الطبيب أنا لا أشعر بسوء !! "

أمسك خصلاته بقوة مرجعًا إياها للخلف يا اللهي إن التوتر ينضخ من ملامحه، لكن تيتان والتوتر ؟ حتما الوضع خطير وقد بدأ الخوف يتسلل إلى بالفعل... وبينما أنا فى غمرة أفكاري سمعت همسته بعدما أستعاد سيطرته نسبيًا

" علي التأكد من شئ ما "

حسنًا كان هذا فقط ما حصلت عليه قبل توجهنا مباشرة للمدينة من أجل الطبيب فى إحدي العربات والتي بالطبع من أجلي أنا ,,, هل يا تري هذا له علاقة بتحويلي ؟ من المفترض أن أتحول اليوم وحقًا إن الموضوع مخيف لكن بما أنه هنا معي لا أستطيع سوى أن أطمئن ... نظرت إليه بطرف عيني لازال حاجباه بتقطيبتهما وعلى الرغم من جمود ملامحه إلا إنني أستطعت الشعور بقلقه أملت رأسي عليه وأنا أدس ذراعي ممسكة بيده لأسمع تنهيدته , أتمنى أن يكون ما يقلقه محض تخيلات حقًا رغم أنني أشك فى ذلك.

لم يمضى الكثير من الوقت حتى توقفت العربة أمام المكان المخصص للفحص فقد كان من المستحيل جلب طبيب بشري لقصر يعج بمصاصي الدماء
أمسكت يده التي إمتدت إلي لمساعدتي على النزول والتي لم يتركها بعدها، لا أعلم أيبث الطمأنينيه في نفسه أم في نفسي.

قام الطبيب بفحصي ليلتفت سريعًا إلينا قائلًا بإبتسامة مطمئنة

" لا داعي للقلق كل شئ على ما يرام هذه الأعراض فقط لأنها حامل "

حامل !! يا للهول لم تتخيل هذا في أكثر أحلامها جموحًا
إنها حامل من تيتان ،، من مصاص دماء من المفترض أنه لا ينجب !
حولت نظراتها إليه لترى علامات الصدمة مرسومة على وجهه بوضوح لتقف من مكانها مقتربة منه لينظر لها بشرود واضح.

وجهت كلماتها إلى الطبيب قائلة :

" هل صحة الطفل بخير أعني أكل شئ على ما يرام ؟ "

أجابها الطبيب بنفس الإبتسامة مطمئنًا :

" كل شئ على ما يرام في الواقع كلاكما في صحة أكثر من جيدة بالفحص المبدأي "

كانت أخر كلمات الطبيب قبل التوجه إلى الخارج تاركًا لهما مساحتهما الخاصة لوهلة

إلتفتت أكوا إليه ثم أمسكت بيده بينما أحاطت بيدها الأخرى وجهه قائلة " ماذا هناك ؟ أشعر بقلقك "

خرجت منه تنهيدة مرهقة ليجذبها في أحضانة وكم كانت ممتنة للطبيب الذي تركهما وحدهما في هذا الوقت
ربتت على ظهره وقد بدأ قلقه ينتقل إليها دون إرادة تيتان لا يقلق ولا يخاف إلا إذا كان الأمر خطير ... خطير للغاية.
دفنت وجهها في عنقه لتسأل مرة أخرى بعدما طال صمته " تيتان، هل هناك خطر على الطفل ؟"
ليجيب بكلمة واحدة لطمئنتها قائلا " لا "

الحاجزWhere stories live. Discover now