خطيئة إنسانية <٢٧>

3.8K 102 171
                                    

_بسم اللّٰه الرحمَن الرحيم 🦋
<هدية رأس السنة ☃
كل الحب لكم💙>

مِنْ تجَارب السنواتُ المَاضية، هُناك عِدة قوانين رُسخت في عقلِها

فالوحوشُ لا تخضع

والأسود يَذبل لكن طغيانه لا يموت

بينمَا چون سانتيغو، يُرعد الأرض من تحتهِ بخطاهِ.

مَن رأها وهي تبكي على صدرهِ وسط دمه بفُقدان، لنْ يتعرف على هيئتها الماكرة وأحمر نبيذها يُحاوط ثغرها..

أفاقَ بعد ثلاث أيام من الحادثة ولمْ يبتغي سوى رؤيتها للإطمئنان على إنعدام إصابتها، حرفياً ظَل في المَشفى بعد شفاءه فقط لتأتي لرؤيته

وهي لمْ تهبه تلكَ الأحقية سوى حين ترجاها الكثير..

وروحها، كانت في نصلِ القائمة.

والآن ؟

كانت أمام غُرفة المشفى.

تمد يدها مُترددة للمقبِض

دقاتها ترتفع، وعيناها تلوح في مرارة بعد أكتشافها لجريمتها التي لا طهارة لها ..

بشاعتها لأجل ما فعلتْ والذي تمثل في مشاعِرها.

يدها أمتدت لتُدير المِقبض كما تدور عَجلة حياتها في دائرةٍ مُغلقة

دائرةُ وريثُ هاريسون ، المُظلمة ..

وقبل أن تفعل، أن تدخل وتُشبع شوقها إليه، حاوطت عنقها يد رجولية تسببت في صفعِ جسدها ضد الباب

شهقت بذهولٍ وإختناق تام، كان رجلٌ تُدرك هيئتهُ تماماً..

غـُـوزمـــان

أقرب الأوغاد لچون رغم رسمية علاقتهما

لمْ يكن صديقه ولا أخيه

كان ظله، لا يربطهما الكُلم

"ما ، الذي ، فعلتيهِ ، في ، أخي ؟"

هذا ما قاله بأعين داكنة سوداء

وشعره الداكن كبشاعة روحهِ تناثر على جبهتهِ

بينما بشرته القمحية إلتمعت خلف قطرات الندى وبرغم شفافيتها، كانت تعلم أن كُل ما يغادر روحه سيكون مُدنساً

" غوزمان، تباً، چون لنْ يغفر هذا "

هدر ديفيد بذهولٍ وإستنكار قلِق ثمَ حاول أن يسحبه عنها لكنهُ عجز:

"سأقتلكِ يا سيڤار، سأقتلكِ ولو قتلهُ الأمر"

زمجر ثمَ سحب يدها بعنفٍ ناوياً تعنيفها، وما كاد يتكلم حتى دفعهُ أنطونيوس عنها

وحين ظن ديفيد أنهُ فعل هذا لأجلها جهل، لأن أنطونيوس فعلها فقط ليصفعها بقوة هزت عظام وجنتها من الألمِ

سيڤارOnde histórias criam vida. Descubra agora