حافة النهاية <٢٩>

4.7K 146 229
                                    

_بسم اللّٰه الرَحمن الرحِيم ♥️

صباحٌ جديد وبداية ليوم جديد ..

لكن بُقعةُ الزمان لا تزال كما هي ..

وفقط الشعور مَن يتفاقم

شعورها في كُلِ لحظة بالضياعِ والحِيرة والإنهاك الشديد الذي لا مَخرج لهُ:

"لمْ أكن أريد سوى حياة هادئة"

هذا ما كانت تتحسر عليه كُل مرة أمام مرآتها

فما بالها الآن عارية لا يغطيها سوى غطاء الفراش وبرغمِ ذلكَ كانت مكشوفة مَعنوياً ؟

مُرهقة نفسياً ومُنهكة عاطفياً

كنكهة لذيذة مِن السُقمِ لن تشفيها وستزيدها وجعاً، وبرغمِ ذلكَ تقع في حلاوتِها كُل مرة.

تحسست شعرها المُنسدل وتسائلت:

'هل كان شعري السبب ؟'

'ربما لو قصصتهُ منذ صغري، لما شعرتُ أنني آنثى ، لما كنتُ مُلفتة لهم ولجنسهم ؟'

لكن على من كذبت ؟ حتى لو كانت صلعاء، مُشوهة، لظل معدنها كمَا هو ..

الآنثى أنثى، حتى وإن كانت قِردة، فستُغري طِباق جنسها.!

وبينما كانت مُنهكة في فِكرها، وعت على صوتِ بطنها المُتوحش فأبتسمت وتحسست معدتها الفارغة:

"أتمنى أن يكون المطبخُ فارغاً"

تنهدت بنعاس، ثم ناثرت شعرها ودلفت للمرحاض

تحممت بنية الإغتسال، فشعرت بنشاطٍ لم يمُر عليها من قبلٍ، طاقة نفسية مُريحة، لكنها وقبل أن تفتح الباب بإبتسامتها الواسعة .. سمعت صوت شعاله .. فعلمت أنه عاد.

خرجت بعد صراع نفسي رهيب بين نفسِها وكيان مُشوش داخلها، يترجاها أن تظل مُختبأة حتى نهاية الحياة مِما خلف في نفسها شعور بالتوجسِ والخوف الغير مُبرر

لربما تهتهت في حلمِها بما لمْ يجب أن يسمعهُ؟ وبحقِ السماء هل قالت أسم ديث ثناء نومها وسمعه؟

حاوطت فمها بخوفٍ من هيئتهِ، هي لمْ تظن يوماً، أن الموت قد يتجسد في قالبِ البشر

لمْ ترى من قبلٍ، شرارات ناقمة مثل تلكَ.!

لكن چون لمْ يرأف بحالتها، ودفعها ليحاصرها بينه وبين الحائط ..

ظلَ صامتاً برهة من الزمانِ وعيناهُ تتفرس ملامحها الخائفة

عيناها العسلية اللذيذة كانت هالعة بينمَا تغوص في خاصتهِ الخضراء المُعتمة

شفاها الوَردية، أرتعدت كدلالة على أصطكاك أسنانها وكُل ما مر في عقلها، أسوء نتائج أفعال حدث لا تذكره

سيڤارTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang