سَافله مَحظُوظه <٧>

5.3K 182 126
                                    

_ ليست كُل نهَايه ، نقطة لنهَاية القصه ♡

تناثرت الخُصلات كحبات الرمال ..

صدى صوت الطيور المُغرده، الضحكات النقيهْ، تهافتات كل ربة منزل تُحيي جارتها

الأطفال في الحافلات مع أعين ناعسه في أستعداد تَام ليوم دراسي شاق

كان الجميع سعداء، مُجتمِع في شارع حارتهم الصغير ، يتبادلون الود بالود ..

سواها .

كانت جالسه في المخزن، أقدم غرفه في منزلهم المُتهالك، تحتضن جسدها على الارض البَارده وحتى دفىء الشمس لم يُدفأ أضلعها

عيناها شَاردتان، دموعها كانت تُلهب الجرح على وجنتها نتيجة الصفعه التي حصلت عليها الليله الماضيه

كان في يد والدها الصليب الطاهر لكنه صفعها بهِ دون ادراك أو وعي.!

لمْ تبكي من ألمِ الجرح العميق على وجهها ولا بسبب الصفعه، بل من تضرعها الحَار طوعاً لمغفرة الرب

أباها لوث الصليب بدمها، .. تم تدنيسه بسبب دمائها وغبائها

كانت خائفه ونادمه

بكت بأستماته كي يغفر لها الرب

هي لا تملُك شيء، لا حيله في يدها تحميها سوى أن تبكي للرب تناجيه .

لذا استغفرت مراراً، كانت على يقين تام أن الخالق سيغفر لأن لا ذنب لها

لكنها مُرهقه ، جائعه

ولم تكن تُطالب سوى بوجبه صغيره

حينها لم تشتهي سوى قطعه من الخُبز ، تحتوى على الجُبن

لكن كبريائها منعها أن تُطالب، الجوع الذي جَسد كل انشٍ من انفعالاتها أدنَى من الأكتراثِ له

نهضت عن الأرض والدوار قد انتابها، لكن لا شيء تفعلهُ سوى الأنتظار

حتى الرجاء بعد العصيان لن يُفيد

الغرفه شبه مظلمه حيثُ الشبابيك مُغلقه بماده سوداء دَاكنه، تخللتها بعض الخدوش مُسببه طفيف ضوء في الغرفه

لكن ذلك الضوء لم يكن أبداً كافي

لذا هناك مِصباح ذهبي فوق رأسها تماماً يُنير

توقعت أن يظل كل شيء بارداً و جافاً

لكن فجأه ، قد انفجر المِصباح.!

تناثرت حبيباته الزجاجيه على خصلاتها تلسعها، لذعتها حرارته وربما لامس كتفاها ببعضٍ من الحروقِ

صرخت فزعاً ثراء صوت الأنفجار الذي صَم اذنيها

لكن لا شيء حدث بعدها

فقط الظلام ..

ظلامٌ تام .

ظلت تناظر كل ركن حولها تربصاً للقَادم

سيڤارWhere stories live. Discover now