غرَائز رجُوليه <٢>

8.2K 246 115
                                    

_ لا اله إلا الله ♡

تلونتِ بألوانه أيتُها النفس المُدنسه قهراً .

خطئُكِ لم يكن هيناً البِته، بل كان احد كبائر الدُنيا سيڤار ..

كنتِ حزينه على قطرات الدماء المسفُوكه ؟

وقد تناسيتِ كرامتك المهدوره!

صراخك وبكائكِ ؟

أمام انتشاءه!

تلاشت كرامتكِ كالرماد أمام قوتهُ ؟

سحبت سيڤار الغطاء على جسدها وعقلها لم يتوقف عن جلدِها

هي سترت عُريها عن الفراغ، لكنها لم تستطع ان تسترهُ عنها

نهضت مع عينين جامدتين، خطاها البطيئه تُظهر الالم المكنون موضع لمساته

سارت تجاه المرحاض وحينها شعرت بالوقت كالسنوات، شعرت وكأن كل شيء جانبها، بعيداً عن خطاها لآلاف الأميال .

سقط الغطَاء عن جسدها فجأه، فأغلقت حادقتيها حسرةً على دماء طهارتها الجافه

' لا بأس، دماء جافه لن تقتبس منكِ شيئاً، فقط انقذي ما بقيَ من شظايا الكبرياء، وخذي بثأر كل دمعه وصرخه قد غادرتكِ '

استندت جبهتها على الحائط امامها، بينما الماء ينزلق يزيل عنها الدماء

عضاتٍ وحشيه على طول جسدها وكدمات عميقه شهوانيه في كل انش بها .

' عذرائي '

ارتفعت شهقاتها عندما ارتفع صدى صوته في المرحاض الخالي

' لا بأس بكِ '

بكت ويداها تخدشان كل انش من مفاصلها التي دنسها

' لي انا '

صفعت رأسها على الحائط بقوه، وصوتها لا يُخمد، هي ستبكي وستنهار، للمرة الآخيره ..

بسبب الفقدان والالم  .

الفقدان لكل مَا أنتُزعَ منها، والدها، اخوتها، وكل طيف يطاردها بلا هواده

هي وببساطه اشتاقت لوالدها

لضرباته وتعنيفه المُستمر، اشتاقت لخوفه، لصوتهِ، ورائحة عطره العتيق .

' فقط لو لم اغادر ، فقط لو لم اتحدى '

اغلقت عيناها في حسره وشهقاتها تُخمد .

' للمره الآخيره ، للمره الاخيره سيڤ '

حينها تبسمت الحياه في وجهها، فقط لتبخ سم الكره والحقد داخلها

.. سُمَ الانتقام والقَهر

وسيڤار لم تكن ابداً لترفض، سببها الجديد كي تحيا .

مررت سبابتها على شفتيها مع أبتسامه مَاكره، وجدت المياه صعوبه في شق طريقها وسط الكُحل الشرقي الجَاف .

سيڤارTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon