صُوفيَا <٣>

6.1K 196 74
                                    

_ أستغفر الله وأتوب اليهِ ♡

هل شعرتَ قَبلا أن الهواء ثقيل على قَلبك؟ نَفسك ؟

كأن الزمان يجرك حيثُ نَعلك

كان شعورها في كل لحظه مرت من حياتها امام ابصارها .

كأنها تبلغ في العام الواحد مئة قرن .. مئة حزن .. مئة وحده

وكم كانت الحياه تختلق طرق مُذهله في اشباعها بالألم .

تنهيده تلقائيه فرت من ثغرها عندما مر القطن الطبي على جرح رقبتها يعقمه

كانت تتقبل الالم بصدر رحب وتنهيدات مكتومه .

عكس صوت صوفيا المُتراخي ؛ حيثُ الخادمه تمسد رقبتها واكتافها

" لا تبالغي ايڤالين، لم يكن الجرح بهذا العمق "

' بالفعل لم يكن جرح رقبتي بذات عمق نفسي، سعادتي، بدايتي '

' أشعر ان الوقت يمر بي، كما لو كنتُ مُحتجزه في بقعه واحده من الزمان ، بقعه مُظلمه '

وقتها التزمت سيڤار الصمت بينما تسحب المُسنه القطن عن رقبتها، تُنهي عذاب الهَاب جرحها بالكحول

" تعقمين الخدش مُتجاهله ما فعله عزيزك في رقبة المسكينه "

ثنت صوفيا اصابعها بعدها، لتصدر صوتاً خافتاً، وبرغم ذلك لاحظت سيڤار ابصارها الشَامته التي القتها عن عمدٍ .

" او ربما على كَامل جسدها "

" صوفيا! .. ألزمي الصمت "

وكأن إيڤالين تستشعر الموجات الحاده التي تصدرها سيڤار صوب صوفيا

تتحداها ، وتنهشها بالحقد

لكن ما اثار ذهول إيڤالين أن سيڤار ابداً لم تزل تلك الابتسامه عن وجهها

هي فقط .. ظلت مبتسمه!

السيده إيڤالين تعمدت الضغط على احدى الكدمات لكن الصغيره لم تتفاعل بتاتاً مع الالم الذي سببتهُ لها

رغم ان الأبتسامه الصفراء انكسرت لوهله، لكنها اعادت نحتها مجدداً

" من أين انتِ طفلتي الصغيره ؟ "

" مكانٌ بعيد عن هنا "

اجابت مع بساطه ثم سلطت حادقتيها على إيڤالين، امام ابصار صوفيا الفضوليه

هي حاولت الا تترك الفضول يقودها لمعرفة تفاصيل الشرقيه المُشفره، اعني اي امرأه لن تصرخ وعنقها يكاد يتمزق ؟

كأن الموت اخر شيء تهابه

وكأن الألم لم يكن يهز من خصلاتها شبراً

" انتِ شديدة الفتنه ، اتسائل عن عمرك ؟ "

لوت سيڤار شفتاها بعدها، وقد زالت الأبتسامه المُصطنعه، مهما كانت تلك المُسنه حنون معها فهي لن تكون اقل خطوره من صوفيا

سيڤارWhere stories live. Discover now