النهاية ؟ - إنترو - <٢٦>

3.4K 101 222
                                    

_ بسم اللّٰه الرحمٓن الرحِيم 🦋

'إياكَ أن تُغري الشيطان للرذيلة.. فليست كُل الخطايا مُستساغة'

هذا ما كانت تؤمن بهِ طوَال حياتها ..

سيڤار كانت تُدرك تماماً أن لذة كُل خطية لا تَهب المُتعة أو النشوة، على النقيضِ تماماً كانت أحب الأبواب إلى قلبِ الشيطان وأسرعها صَوب الهلاكِ.

فما بالها الآن تُغريه بإصرارٍ بحت ؟

أصرارٌ ومُتعة ليس لهَا خطوط ؟

أبتسمت مَاكرة، ثمَ أسدلت حمالة قميصها المَطاطي، مما أظهر جزء من صدريتها ووشمه

ربمَا كان ينوي تحطيم كُل عظمة لحمت جسدها حتى تصير بالية، لكن أستثارة المشاعر الرجولية بالإغراءِ دائماً ما ينفع، حتى ضد الوحوش

هادئ يراقبها بتتبعٍ مَريض والسيجارة حول أنامله تزيدهُ تلذذاً بمَا تفعلهُ شرقيتهُ

مزيجه المُغري لأوجاعه.

عرضها لهُ كان مُثير لعواطفه وأشعل رغبته فيها كجسد، لكن مشاعره الآخرى النابعة من قلبهِ كانت في أعلى درجات السعادة ..

السرور والأستثارة النفسية.. مَزيج لمْ يذوقه طوَال حياته.

ولهذا سيڤار ستظل مُميزة ولو بعد أعوام

فهي قابلة للعطاء حتى فِي لحظاتها الفارغة

"يُعجبك الوشم لأن عليهِ أسمك؟ أم لأنه فوق قلبِي يا سيدي؟ "

نفث دخانه ثمَ وضع قدم فوق الآخرى، وظل يُراقبها دون كلمة

تَتبُع صامت ومِلكية مُعتمة.

أخرجت المنشفة الصغيرة المُبللة من خلف ظهرها، ومررتها على وشمهِ فزال وكأنه لمْ يتواجد، فـ-لم تبقى أمامهُ سوى الندبة القديمة

ويا إلهي .. فهم مخذى حركتها وتباً كم رغب فِي إقتلاع جُمجمتها اللعينة

"لكن أسمكَ وحروفه لن يمسس قلبي سوى بالغصبِ، كحال الندبة يا سيدي"

لوهلة رأت الوجع يغزو أبصاره كحرب ساقطة بين شياطينه اللوامة وخاصتها المَكسورة، وبرغم قُوته وسُلطته.. خسر تلكَ الحرب بسبب أنوثتها ونبض قلبه.

أبتسمت حين أشار لها بالإقترابِ وفعلت، لتجلس على طرفِ الفراش جانب جسده المُمدد، فمسد وجنتها واضعاً السيجارة بين السبابة والوسطى

"أنتِ تؤلميني.. المرأة الوحيدة القادرة على ذلك، هل تعرفين يا سيڤار ؟ "

اومأت له، ثم دندنت عَابثة:

"أولستُ زوجتك ؟ إذاً لي الحق في العبثِ بك يا سيدي.."

دنت بثغرها منهُ، وأستطردت بإتباعٍ:

سيڤارWo Geschichten leben. Entdecke jetzt