حافة الإنهيار <٢٠>

4.7K 116 129
                                    

_ بسم الله الرحمن الرحيم ❄️

ماذَا بعد الشروق .. ؟ قبل النهاية وبينُ البداية ؟ في بُقعه مِن الزمانِ آمديه لا حدودِ لها ؟

أهي بداية للنهاية، أم مُجرد نهاية للبداية، لا أحد يعرف، لكن حفِيد هاريسون كان يدرك جيداً، أنها ليست سوى بداية ونهاية

بداية لقلبهِ ونهايتهُ أيضاً

بداية لمشاعر لم يتصور قط أنها ستطرق بابه

وفِي وسط نسمات الرياح، شعر بالشمس المُشرقة تلتمع بين أضلعه رغم عيناه المُسلطة عليها، رغم سعادتهُ الأبدية معها

" آسفة على إنهياري في الأعلى "

قالتها بعد صمتٍ طال فوجد روحهِ تغرق في حقيقة إستنكرها، هي لم تكن تعتذر له، بل لنفسِها، وبرغم ذلك لم يستطع الإجابة عليها

ليس لعدم مَقدرته، بل لأجل أنهيار كيانه البارد الثلجي أمامها، صلبٌ وشظاياه جارحة وبرغمِ ذلك خطت عليها دون مُبالاة

فوجد چون نفسه يَخسر معها، أكتشف أنها لمْ تكُن الخاسرة الوحيدة في تلك اللعبة، هو أيضاً كان يخسر ، لطالما فَعل

لكن معها وبجانبها، فإن الخُسارة لها نكهة لذيذة، والإنتصار لا يُضاهي أبداً حلاوتها

فوجد نفسه يَعبث في شعرها، ووجد عيناه تسبح فيها أعمق من أي وقتٍ مضى فتسائل ..

إلى أي مدى يُمكنه أن يغرق فيها ؟ وهل كان هناك بداية بينهمَا ؟ .. أحياناً يشعر أن سيڤار فَي حياته مُجرد كيان سرمدي مَلموس، وبرغم ذلك لم يستطع ألا يتبعها

معها شعر بالغيرة، العاطفة، الحنين والأشتياق، الرغبة للروحِ والتأمل المَكنون في ثنايا قالبها.

كلها مشاعر لم تمضي عليهِ قَبلاً، ولا في أي وقتٍ من الأوقاتِ ، سوى لهَا

" كم سنمكُث هُنا ؟ "

سألتهُ بعد الصمت الذي طال مُجدداً، فأجابها بَلا أكتراث :

" هل مللتِ ؟ "

" لا .. لكن وجود السيدة إيڤالين وتوماس وستيڤ ، جانب الخادمات والحياةُ في القصرِ كان مُسلياً أكثر ، وأكثر إنصافاً "

' الإنصافُ ألا أغرق فيكِ وحدي، أيتُها القاسية السافِلة. ' أزدرد ريقه ثم دفعها عنه بإشمئزازٍ حاقد، فطرحتُ الأرض تزامناً مع صرختها المفزوعة

" إنزعي قميصي وأرتدي أي فستان تجديه في الباخرة ، سنعود إلى القصرِ "

ثم تركها وتعمد ثناء مروره أن يَرفِص جسدها بغيظٍ، فوجدت نفسها تتسائَل عما قالت .. ؟

ما الذي جعلهُ مختلٌ في كلِماتها ؟

ربمَا لأنها أرادت الرحِيل ؟ ، وبحق الإله الواحد الأوحد، الوغدُ لا يُمكنه أن يطلب أبداً أي نوع من المشاعر الإيجابية نحوه في ثناءِ عدم فِعل شيء سوى تهديدها

سيڤارTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang