إعتراف وقُبلة <٢٢>

4.3K 124 239
                                    

_بسم الله الرحمن الرحيم.

الطَاعة ..

الطاعة للرب، الطاعة للوطن، الطاعة للأهل، لكل واحدة منهن نكهة خاصة

لكن طاعتهُ كانت واجبة رغم جمال عصيانهُ، وبرغم ذلكَ فإن حربها لابد أن تكون ساخنة، وأن تعمل لصالح نفسِها

ربمَا أرتدت الكُحلي الذي يريدهُ وقد لاق كثيراً بنقاءِ بشرتِها، لكن قصر طول الفُستان وتفاصيله الآنثوية الجريئة ستنال حتماً إعجابه، فقط إن كانت لهُ وحده .

بالنسبةِ للكدمات التي يزرعها بالعمدِ كُل مرة ظناً أنها لن ترتدي الصاخب بإنفتاحهِ، هو دائماً ينسى إختراع الأدوات التبرجية، وروتينياً ما تصيبه بالذهول حين تعيد ترميم بشرتها في لحظاتٍ، أما بالنسبةِ لآلام جسدها، هو يدرك تماماً أن المُسكنات فعالة في حالتها.!

سحبت سيڤار فستانها للأسفل برفق لتُعدلهُ مع نظراتٍ لا يخلو منها المكر والإنتصار، فقد وصل إلى ركبتيها وغطى لثمات فخديها، ربما ظَهر الفستان كان مُغلق، لكنهُ ليس كذلك أبداً من الأمام

ختمت هالتها برفعِ شعرها وإرتداء قلادة رقيقة من الفضة الغير مُتكلفة، وفي نفسِ اللحظة علا صوت هاتفها الذي لا تجيد فيهِ سوى الإتصال أو الرد ، فأجابت چوزفين بنظراتٍ مُتتبعة لأحمر شفاها الصاخب تتفقدهُ :

" مَاذا تريد ؟ "

" أحذري مِن أنطونيوس "

أرتفع حاجبها بسخرية، ثم تظاهرت بالدهشة:

" ما الذي حدث ؟ "

تنهد چوزفين بقلقٍ، ثم أجابها :

" أظنهُ يعرف أن إنتمائك لي، وفقد صوابه حرفياً وهشم آحد فنادقي، هذهِ ليست من سماته يا سيڤار.! ، لقد خرج عن طوره بالفعلِ"

تنهدت بلا مبالاة :

" بلا.. لا تخاف ، كل شيء لا يزال حسب الخطة، أنتمائي كلهُ لكَ، يا عزيزي "

لفترة طويلة لم يُجيب، فأرتفع ثغرها لأنها تُدرك تماماً سبب صَمتهِ المَكنون في أبتسامتهُ الراضية

وبعد دقائق طويلة من الصمتِ أغلقت الهاتف ثمَ حدثت أنطونيوس في نفسِ اللحظة:

" لقد حدث كما قلتَ، الآن يظن أنكَ خارج السيطرة، هنيئاً ، هو لن يشك بكَ "

أبتسم أنطونيوس برضى حتى وصلت إبتسامتهُ إلى أذنيهِ:

" يظن أنه ملك اللُعبة ذلك الوغد! ، أحسنتي يا سيڤار، أنتِ فتاة جيدة حد اللعنة! "

ضحكت بصخبٍ ثم أغلقت لتُهاتف ضحيتها الثالثة على التوالي :

" مَلكتي ، حبيبتي ، ماذا هُناك ؟ "

صَدر صوت لوكاس ، فضحكت بشدة مُندفعة:

" بيادقي تحت السيطرة يا لوكاس، كلاهما يظن أن أنتمائي لهما "

سيڤارWhere stories live. Discover now