يَنهش جوَارحها <٥>

5.6K 172 118
                                    

_ أذكر الله ♡

ألا يزال الألم يَنهش جوارحي ؟

ولما ينهشني يا الله ؟

هل انا مُدنسه ؟

مَلعونه ؟

التساؤلات في ظلامها وانعدام ادراكها لازالت لم تتلاشى، حتى عند تلاشيها..!

' منبوذه من الرب، مُدنسه '

' الرب لا يُطهر ذنوبك في الألم '

يا الله .. كأنهُ اصابها في مقتل

الوجع حيثُ لا عوده، في الدرك الأسفل .

شارده في نومها وفي صحيها، حتى باتت لا تُدرك كم ظلت طريحة الفراش

لم تعد تعرف متى تكون نائمه ؟ ومتى كانت مُستيقظه ؟

لم تكن تشعر بالطعام الذي تطعمها اياه إيڤالين وكأنها مسلوبة الإراده والحواس .

مسدت إيڤالين خصلات سيڤار في حنان، علها تأخذ قدر قليل من آلامها

توقعت ان تلتزم الآخرى الصمت، لكن عكس توقعاتها قد تكلمت

" هل الرب يُطهر ذنوبنا في الألم ؟ ام أني مَلعونه ، مُدنسه ؟ "

حينها اتسعت حادقتان إيڤالين دون تصديق

هل هذا ما يرهقها ؟

ليس الأجبار او الأغصاب.!

ايقنت أن في طياتها الشرقيه معدن نادر، أو ربما لا وجود لهُ بتاتاً في سواها

وهذا الشيء تحديداً ما هوس بهِ چون .

حينها تنهدت مع حنان أمومي بالغ بعدما زالت الدهشه عن معالمها

" لا عزيزتي، لم يُلعن بشر، حتى المُلحد الذي لا يعترف بوجود الرب بل وايضاً ينكرهُ.! "

" اثناء وجودي في بلادي قابلتُ فتاه، لم تكن على نفس عقيدتي، لكنها قالت شيء جعلني احتمل ما يحدث لي دون التفوه بكلمه "

" اتسائل عما اخبرتكِ ؟ "

" قَالت .. هناك فئه من البشر مَحبوبه أكثر من قِبل الرب، لذا يحب ان يختبرهم كي يروا مدى طاعتهم واخلاصهم للعقيده ، قالت ، كلما زاد الألم زاد حب الرب لي.! "

"اوافق تلك الفتاه في بعض النقاط سيڤار، الالم لا يسبب دائماً ثغور مُظلمه، أصبري عزيزتي علهُ خير"

" اخاف الا اكون من تلك الفئه إيڤالين، اخاف ان اكون من الأخرى، المُبتليه، التي غُضب عليها "

" هونٌ عليكِ سيڤار ، التفكير في هذا الامر مؤلم، لكن أعلمي ، النقاء و الط.."

قاطع حديثها نداء اثنتان او ثلاث من الخادمات

" انظري مثلا لأبتلائي حيثُ الرب ارسل لي اكثر الفتيات غباءاً على وجهِ الارض، لو تركتهن وهله انهار القصر فوق رؤوسنا "

سيڤارWhere stories live. Discover now