فراشتِي لنْ تطير <٣١>

4.2K 127 183
                                    

_بسم اللّٰه الرحمن الرحيم 🦋

كُن الأول والوحِيد ..

كلماتها الدافئة لفحت مشاعره الرجولية بوتيرة عشق، بينمَا يلتهم ثغرها السكير ضد الحائط مُحطمًا ظهرها وقواعد العشق كُلها

تآوهاتها الآنثوية بينمَا تتمسك به بضعفٍ، لتغرز أظافرها في ظهره برغم وجود قميصه وسط زمجراته الشيطانية لمْ تثيره فحسب، بل داعبت حواسه وأستثارته لأقصى الدرجات وأعتاها..

شهقت بعلوٍ وشددت يديها حول سترته تمنع جسدها عن الإنهيار، حين بدأ ثغره ينزلق لعنقها بجوعٍ، ويداه ضمتها لصدره أعمق، حرفيًا كان على وشك تهشيم ضلوعها كما هشمت هي جدار تبلده.. ربمَا منذُ اللحظة الآولى التي رأها فيها.

كان يلتهمها فِي زقاقٍ مُظلم، وهناك هرير مُهلع بسبب القطط في موسم التزاوج. إحدى يداه أنخفضت فجأة من ظهرها تُداعب مُنحنياتها بتلقائية، فأرتعشت بسبب أنفاسه التي لفحت موضع حساس في عنقها.

"سأتقيأ."

أعلنت فجأة مما سبب رَفِعه لرأسه مُناظرًا إياها بتحذيرِ، لكنها تقيأت مُباشرةً على قميصهِ الأبيض فلعن تحت أنفاسه بغضبٍ شديد الحدة:

"La n*iba " <اللعنة>

ضحِكت صَاخبة، لكنهُ أرتد عنها بالفعلِ مُمرًا عيناه المُشمئزة على قميصهِ، وحين ألتفت ناويًا قتلها فعليًا، كانت تُراقبه مع نظراتها الرقيقة واللطيفة الخاجلة التي ود أن يلتهمها بسببها..

فوجد البُغضَ يزول، حتى قيئها على قميصهِ بات لا أهمية لهُ.. الغضب تحول إلى شعورٍ مَرير يسحق صدره، فعاد لها يحاصرها، ثمَ حملها على يديه، وحينها فقط تمسكت فيه وكأن حياتها تعتمد على كمونها بطولِ ذراعيه..

سار بها عائدًا للملهى، فسيڤار بعدما غنت قاطعت تواصلهما البصري وهربت من إسوداد حادقتيهِ، وكان الوغد أكثر من مسرورٍ ليلاحقها كالمُختلين مُنتهكًا إياها في أي زقاق.. لكن قيئها أفسد مُخططاته الشهوانية.

سار بها صوب الحمام النسائي، وأشار للنساء ليغادرن فلمْ يبقى سوى طيفه وطيفها..

تركها چون فوق الرخام البارد، فشهقت وأرتعشت من لذاعتها وحاولت أن تتشبث فيه مُجددًا، مِما سبب مُحاوطته لفكها بعنفٍ شديد..

"أثبتي."

تذمرت بخمولٍ مُمتعض كإجابة:

"الرخام بارد.!"

سحب المحرمة وبللها دون إكتراث كلي لكلِماتها، ثم راح يمررها على قميصه بأعين مُتتبعة لشرقيته التي أبتسمت فجأة، وغمزته:

"لا تخبرني أن هذا هو عقابي على كل أفعالي الشنيعة.! متى أصبحتَ رقيقًا فجأة ؟"

داعبتهُ ثمَ أصدرت حازوقة لطيفة، فأجابها بتلذذِ:

سيڤارWhere stories live. Discover now