البِطَاقه الرَابحه <٤>

6.3K 194 111
                                    

_ ربي اني ظلمتُ نفسي، فأغفر لي ♡

" اتسائل لو أن الأيام تصبر حتى اصبو، وحينها تسقيني ما تُريد من أحزان "

لكن أي صبا أرادت ؟ ، وأي ايام ؟

فالأيام مرت عليها، لكنها شعرت أنها تعيش في اليوم الواحد مئة عام ..

لم يكن هناك حدث يكسر ذلك الروتين ، كل ليله يدعوها الى جناحهُ، وعندما ترفض!

يقتحم غرفتها ، يريها الرفض بأبشع الطرق المُمكنه، الذُل، النفور والأشمئزاز

كان يتسلى بحقدها

كرهها واجبارها

لكن لاحقاً ، بغض تلك اللُعبه .

ببساطه تلاشى

مرت الايام وهو يُغصبها ويَغتصبها ، وفجأه تلاشى كما لم يكن

كانت في قصره

في غرفتها

لم تعد تخرج منها ، بالفعل لم يكن هناك شيء جديد ، هو اراها الارهاب ثم حل عنها لايام .

تغيرت نظراته نسبياً لشيء لم تحلله ، لكن عنفهُ ازداد ، وزاد ذُله

كل ليله من الليالي التي مرت عليها تجددت الكثِير من الكدمات والجروح .

اثار حزامه وسجائره زينت جسدها

شفتيها الجافتان دليل الذُل لتنال مياه او طعام ، وكم كان يستمتع بإذلالها

ظنت سيڤار أن الجوع لا يَقتل ، لكن كل يوم اثبت لها العكس تماماً

كانت تموت ظمأً  ،  جوعاً

حاولت الا تترجاه ، لكن كيف .. ؟

كيف والجوع يمزق معدتها ؟

الدم يجف في اوردتها ؟

ادركت انه لن يهتم إن ماتت بفرط الجوع والظمأ، لذا تذللت كي تنال قطره واحده ، تذللت بلا كرامه

تذللت وهي على حافه من الاحتضار!

وعندما نالت ما ارادت من قطرات، عادت لذات النفور ، بأكثر كره وضغينه

رباه كم كرهته

كم كرهت وجهه الفاتن

كرهت صوته العميق

يداه الممتلئتان بعروق رجوليه بارزه

هي كرهته ، تخلت عن هواءه ..

كرهت انفاسه وكل ما بهِ

وبعد كل الاذلال ، بعدما امتلىء وجهها بالحروق ، وعنقها بقبُلاته المؤلمه

تلاشى .. ولم تعد تسمع سوى خطواته، واقف كل ليله خلف بابها لا يفعل شيء

فقط يقف لدقائق طويله

حتى يمل ويرحل

لكنه يعود تالياً دون ملل

عرفته من رائحته .. من هالته.!

سيڤارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن