خطأ وَاحد فِي اللُعبة! <٢٣>

4.2K 124 270
                                    

_ بسم الله الرحمَن الرحِيم 🦋

الرغبة الشيطانية في القتلِ والكراهية التامة لكُل ما سمعهُ، عيناهُ لم تعد ترى سواها وكأنهُ يتتبعها في خيالهِ فقط لتحصد منهُ أسوء عواقب إغراءها لأكثر رجل يمقتهُ في الوجود

بعد أنطونيوس بالطبعِ ..

فَتح چون غرفتهُ بأنفاسٍ مُهتاجة، ولأول مرة خالفت توقعاتهُ منذ زمن طويل، لم تكن أبداً في الغرفة!

طالت تحديقاتهُ المُشوشة للمَكان، قبل أن يَخرج بخطواتٍ جاهد أن تكون بطيئة مُتزنة، ثمَ فتح غرفة ديفيد والتي كانت غرفتها قديماً، وبرغمِ ذلكَ لا آثر لها ولا لعطرها الصاخب!

تجعد وجههُ مِن الحيرة، هو يجزم، لقد رأها تدخل القصرِ!

أتجه ناحية غُرفتهُ الإضافية الخاصة التي لا تتواجد فيها سوى لوحاتهُ الثمينة، لكن الغرفة لا تزال مُوصدة، فتأكد، هي ليست في الطابق العلوي وهذا ظَهر بعد بحث طال لخمسة عشر دقيقة

أبتسم بإقتضاب غاضب حين لم يجدها في السطحِ، تلكََ الشقية تريد حقاً عقاب من النوعِ الثقيل الذي لن يحتملهُ جسدها.!

خَرج چون عن حدودِ الطوابق العلوية بعدما أستغرق خمسة دقائق إضافية، مِما أضاف لنفسهِ غضب أشد وعيداً

بحق السماء ، لم يستغرق من قبل عشرون دقيقة للبحث عنها ..

وفي النهاية أين وجد تلكَ اللعينة! ؟

أين وجدها ؟

فوق طاولة البار في قاعة البلياردو التي لا يعلم متى أكتشفتها وليست هُنا مآساتهُ، بل في زجاجة الخمر المُعتقة حول أناملها وعيناها أظهرت بوضوحٍ عدم عيائها

" عرفتُ أن عظامي ستتحطم الليلة بسبب غيرتك المَريضة، فقمتُ بالشربِ كي أنسى"

أنهت كلماتها بحازوقة مُضحكة حين أنقبضت عضلات حلقها لا إرادياً من كثرة شربها، فرغماً عنهُ ضحك بخفوتٍ، قبل أن ينهشه الغضب من جديد:

" أختيارٌ رائع، أعني قاعة البلياردو جانب القبو حيثُ لن يسمع أحد صراخكِ ؟ حرفياً خيارٌ ذكي يا صغيرة"

ضحكت سيڤار ثم تلاعبت بكلا حاجبيها:

" لهذا أستغرقت نصف ساعة للبحث عني ؟"

صمتَ وجمدت ملامحهُ وهلة، لكنهُ سرعان ما دمدم بإعتراض:

" بل عشرون دقيقة فقط "

صمتت وتجرعت الكثير حرفياً حتى فرغت الزجاجة، ثم ألقتها على البساط الثقيل وأنزلقت بخمولٍ ناحيتهُ:

" لا تقتربي "

أمرها بنبرة شديدة الحِدة، فأرتفع ثغرها ماكراً، ودندنت تزامناً مع يديها التي حاوطت عنقه:

سيڤارWhere stories live. Discover now