البارت الثانى

7.9K 303 28
                                    

يجلس ماهر فوق إحدى المقاعد امام مكتب كريم ثم يقول:ما ده اللى جايلك علشانه ياعمو انا جالى قرار بنقلى من اسكندرية للقاهرة وانت عارف وجودى فى القاهرة صعب

كريم بتنهيده:انا اللى طلعت القرار ده ياماهر
ماهر بزهول:انت ياعمو!!طيب ليه وانت عارف إن وجودى هنا اكيد هيكشفنى قدام ماما اللى لو عرفة إنِ دخلت شرطة هتخربها فوق دماغى ومش بعيد متكلمنيش تانى

كريم بسره:اومال لو عرفت إن انا اللى ساعدتك هتعمل ايه اكيد هتكرهنى اكتر ما هى كرهانى..ثم يكمل بصوت مسموع:ماهر امك اكيد هتعرف إنك بقيت ظابط وكفايا إنك بقالك اكتر من 10سنين مفهمها إنك متخرج من هندسة فى لندن وشغال هناك

ماهر بقلق:معاك حق ياعمو وخصوصاً أنها عندها امل ومتحمسه إن ارجع علشان امسك شغل ابويا وتعلن إن انا ابن ماهر اخوها مش ابنها زي ما الكل فاهم

كريم بجديه:المهم انت لازم ترجع وتمهدلها الحقيقه لإن في شغل مستنيك والمره دي شغلك هيبقى صعب شويه
ماهر بثقه:ومن امتي في حاجه صعبه عليا ياسيادة اللواء

ينظر كريم لإحدي الادراج من الجهه اليمنى ويفتها ليخرج منه ملف وينظر الى ماهر ويعطيه له قائلاً:ده ملف فيه كل المعلومات اللى تخص مهمتك الجديدة

أخذ ماهر الملف وفتحه ليجد في البداية صورة سخص تبدو ملامحه عاديه ولكن صاحب ثراء فاحش فهذا يبدو على ملابسه

ينتبه ماهر لصوت كريم وهو يقول:ده مهمتك الجايه ياماهر الراجل ده من اخطر زعماء المافيا فى العالم وبيتاجر في كل حاجه تتوقعها ولكن جتلنا اخبار إنه جاى مصر فى شغل مشبوه وإنه ناوي يدخل شحنة مخدرات مصر بس طبعاً هو اسس شركات ومصانع بإسمه علشان يخفى شغله المشبوه وراء اعمال الاقتصاد

ينظر ماهر لصوره ثم ينظر لسيرة الذاتيه ويقول بتعجب:بس شكله صغير على إنه يبقى زعيم مافيا
كريم بتأييد:عندك حق بس الشاب ده خرج من مصر وهو عمره مايتعداش ال18سنه وكان بيرجع كل فتره يشوف اهله ويسافر تاني بس ايه اللي حصل معاه هناك ودخل ازاى عالم المافيا ده اللي محدش يعرفه

نظر ماهر لصورة اخرى ووجد أسفلها الأسم ثم ردد بين شفتاه سيليز زعيم مافيا التمساح الأبيض
كريم بتصحيح:ده اسم الشهره الواقع اسمه يحيى عز الدين
__بقلم منةالله محمود___

في نفس الوقت

تهبط الطائره الخاصه ارض الوطن ليهبط منها رجل الاقتصاد المشهور سيليز وهو يرتدي بذلته السوداء وتحته  قميص ابيض ونضارته الشمسيه وساعته الفاخره يخطو بخطواته الشامخه وخلفه الحرس ثم وجد السيارات بإنتظاره فصعد بها وامامه الحارس الشخصى دلير الذي بجواره السائق وباقى الحرس في السيارات الخلفيه

ينظر دلير لسيده من خلال المرآه المعلقه فى الاعلي امامه قائلاً بتساؤل بالانجليزيه:هل ترغب فى الذهاب لشركه الجديده سيدى ام للقصر لتراه بعد أن انتهى من التجهيزات؟

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Where stories live. Discover now