البارت التاسع

5.1K 254 22
                                    

كاد قلب فريدة أن يتوقف عندما سمعت صوت رصاصه تنطلق ولكن لم تشعر بشئ اصابها فقامت بفتح عينها ببطئ لتجد هذا الرجل الذى كان مصوب السلاح نحوها متسطح على الارض وتسيل منه الدماء فنظرت ليحيى الجالس فوق الارض ويبدوا عليه الآلم فهبطت لمستواه ووضعت كفها فوق كتفه وقالت بقلق:انا هطلب الاسعاف حالاً
وبالفعل قامت بإلاتصال بإحدى المشافى القريبه وطلبت بمجيء سيارة إسعاف بأقصى سرعة ثم اغلقت الهاتف وقالت له بصدق: انا مش عارفه اقولك ايه..ثم تكمل بنبرة مرتفعه قليلاً:بس انت ايه اللى جابك ورايا انت كنت بتراقبنى صح
نظر يحيى لها بوجه شاحب وقال:ياريتنى كنت سيبتهم يقتلوكى واخلصت منك
فريده بخضه:بعد الشر عليا
يعم الصمت قليلاً فتراه فريدة ازداد التعب عليه فقالت بهدوء:يحيى انت سمعنى
كاد أن يغمض عينه ولكن تعجب من مناداتها اسمه لأول مره من شفاها فنظر له بتعب وقال بنبرة خافته:اول مره تنادينى باسمى
فريدة بغرور مصطنع:عارفه إن ليك الشرف بس ماتتعودش على كدا
يحيى بإستفزاز:ياريت ما تكررهاش تانى انا اسمى يحيى بيه ومش بحب الناس الغريبه واللى مش يطيقها تنادينى بإسمى عادى
فريدة بغيظ:ياباااى عليك ياريتهم كان قتلوك وخلصت منك
يحيى بمرح:بعد الشر ان شاء الله انتى
فريدة من بين اسنانها:مش هرد عليك علشان حالتك دى..ثم تكمل بقلق:اووف الاسعاف اتاخرت ليه كدا
يحيى بجديه وهو على نفس وضعه:مين دول ومين اللى بعتهم
فريدة بغيظ:مفيش غير كامل الشهاوى بيردلى اللى عملته فيه الصبح..ثم تكمل بجدية: شكراً على اللى عملته معايا بجد مش عارفه لو مالحقتنيش كان ايه اللى هيحصلى.. ثم تكمل بضيق:بس ده ميمنعش إن مش هعدى مراقبتك ليا
ضحك يحيى بخفه على تحوله المفاجئ ثم نظر لها وقال بنبره هادئ:انا اللى مش عارف كان ايه هيحصلى لو جرالك حاجه يافريدة

نظرت له فريدة بتعجب وظلت تُبربش رموشها بتوتر وهى لا تفهم ما تراه بعينه فحقاً لأول مره ترى هذا الاهتمام والقلق والحنان فى عين احد ظل يتبادلان النظر حتى سمعت صوت سيارة الاسعاف فنظرت خلفها وقالت بإطمئنان:الحمدلله وصلو

ثم اعادة النظر له لتجده مغمض عينه وجسده مسترخى بالكامل فأمسكت كفه بخوف وقالت بخضه:يحيييى
__بقلم منةالله محمود___

فى المنزل الثانى لرامى

يهبط لمستوى الطفل ويحتضنه باشتياق ليسمع الطفل يقول:وحشتنى يابابى
رامى بحب:وانت كمان ياحبيبي وحشتنى اوى
ابتعد الطفل عنه قائلاً:بقالك كتير مجتش لينا يابابى
رامى بإبتسامه:معلش يازين الشغل كتير الفترة دى معايا
وده اللى مخلينى بعيد عنكم

تاتى الخادمة الاخرى وهى تحمل بين ذراعها طفله صغيره لا يتعدى عمرها عاماً

يقف رامى ويأخذ الطفله من يد الخادمه قائلاً بحب:حبيبة بابى جت اهى

ترتمى الطفله بحضن ابيها ليحتضنها ويقبلها بلهفه فيسمع ابنه يقول:زينة بقالها يومين مش مبطله عياط يابابى
رامى بقلق وهو ينظر للخدم:مالها فى حاجه وجعها ولا ايه
احدى الخادمات:الممرضين كشفو عليها وملقيوش عندها حاجه بس قالو ممكن يكون جالها مغص لانها غيرت اللبن بتاعها وكتبولها علاج بتاخده

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt