البارت الرابع

6.4K 281 18
                                    

فى منزل رامى الجوهرى

يقف امام المرآة وهو يربط رابطة عنقه لتأتى زوجته من خلفه وبين يديها جاكت بذلته فتساعده بإرتدائه وهى ترسم ابتسامه هادئه على وجهها فتنظر له من المرآة وتقول بهدوء:هتتأخر النهاردة؟
رامى وهو يصفف خصل شعره:مش عارف لسه هشوف ايه نظام الشغل

اومات رأسها بهدوء فلاحظ زوجته بصورتها المنعكسه فى المرآه يبدو عليها معالم الحزن بعينها فتنهد بأسى والتفت لها وحاوط خصرها قائلاً بهدوء:مالك ياحبيبتى من امبارح وانا حاسس إنك مش مظبوطه

كانت داليدا تضع يديها امام صدره وتعبث بجاكت بذلته وهى تقول بصوت منكسر:انا روحت امبارح عند الدكتور
رامى بحده بسيطه:تانى يادليدا احنا مش اتفقنا اننا نقفل السيره دى ياستى انا مش عاوز اطفال انتى فى حياتى كفايا

ابتعدت داليدا عنه وقالت بإنفعال:ما تضحكش عليا ولا على نفسك يارامى مفيش واحد مش عاوز يبقى اب حتى لو كنت بتعشقنى..ثم تكمل بحزن وهى تبكى:وانا نفسى ابقى ام يارامى انا مش طالبه غير طفل واحد بس عاوزه احس بشعور الامومه نفسى اخلف منك يارامى نفسى اووى

ثم تنهار باكيه جالسه فوق الارض ليهبط لمستواها ويحتضنها بأسى قائلاً:ومين قالك إن مش نفسى اخلف منك ياداليدا ده انا كان حلمى من اول ما شوفتك إن اتجوزك واخلف منك بس هنعمل ايه ده قدر ربنا

ابتعدت داليدا عنه ونظرت له بترجى قائله:رامى ارجوك وافق اننا نأجر رحم واحده ونجيب الطفل اللى نفسنا فيه وانا اربيه
رامى بحده:انا قولت ده مش هيحصل ياداليدا انا مش هجيب ابن فى الحرام وميبقاش عارف من واحده ملهاش اصل

نهض من فوق الارض وساعد زوجته على النهوض ثم احتضن وجهها وقال بصدق:والله العظيم انا كل يوم اصحى فيه واشوف وشك الجميل ده بحمد ربنا إن انتِ فى حياتى

احتضنت زوجها بحب قائله بحزن:اسفه إن انا مش بخلف بس مش بإيدى حاجه والله كان نفسى إن اسعدك واحققلك اللى بتتمناه بس غصب عنى

بادله الحضن قائلاً:شششش سعادتى بوجودك جانبى يادليدا
__بقلم منةالله محمود___

فى شركة الشافعى جروب

يجلس صهيب وهو ينظر لجاهزه الحاسوب يتابع عمله ويخفى نصف وجهه فقط تظهر عينه ليسمع صوت الباب ينفتح وتدلف تلك المساعده الجديده ليرفع عينه الزيتونى وينظر لوجهها

وكانت سلسلبيل قد اخذت قرارها فماذا تفعل فإن رفضت العمل تخشى أن السيد رامى سيرفدها فلا مفر مادام قبلت بالعمل معه فيجب أن تتحمل قرارها وتوجهت نحو الباب التى اشارت له الموظفه ودلفت للمكتب لتجده يجلس على مقعده ومامه جهاز اللابتوب ليتحول نظره لها
ورغم أن لا تظهر منه إلا عينه الزيتونى ولكن كادت سلسبيل أن تفقد وعيها فنظراته كانت كالعاصفه التى اصابت جسدها

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Where stories live. Discover now