البارت الثاني والعشرون

5.1K 260 30
                                    

(فلااش بااك قبل عامين)

كانت شمس داخل سيارتها جالسة فى المقعد الخلفى وهشام جالساً فى  المقعد الأمامى بجوار السائق، يتحدث مع شمس حديث عملى لتقول شمس بإرهاق: هشام كفايه بقى صدعتنى، من وقت ما خرجنا وانت مالكش كلام غير فى الشغل

هشام بضحكة:هههه أعمل أيه الكلام بيجيب بعضه

التزمنا الاثنين الصمت وكانت شمس تنظر لخارج النافذة متأملة الطرقات حتى وقعت عينها على فتاة ترتدى ملابس سوداء جالسة فوق الرصيف ويبدو عليها الحزن والبكاء

شمس بسرعة:وقف العربية

هشام بتعجب:ليه؟

شمس بعجلة:أقف بس

وبالفعل تتوقف السيارة لتهبط شمس منها متوجهه نحوها فتلاحظ الفتاه سماع صوت أقدام قادمة نحوها لتنظر للقادم وتراها تنظر لها وتبتسم لتقول بإعجاب:سبحان الله ايه الجمال ده

وقفت الفناة بسرعة ونظرت لها بخوف لتفهم شمس نظراتها وتقول بنبرة مطمئنة:ما تخافيش انا بس شوفتك قاعده وبتعياطى قولت مش معقول حد يكون مزعل الجميلة دى

الفناة:شكراً على اهتمامك، عن اذنك..وهمت بالرحيل تحت نظرات شمس ومازالت عينها تدمع وبدأت تسير لناحية الأخرى شاردة بحياتها المأسوية ولم تنتبه لسيارة القادمه اتجاهها لتقول شمس بصوت مرتفع:يااا انتى خلى بالك

لم تسمعها الفتاه فعقلها كان منشغلاً بالتفكير ولكن استمع هشام لشمس ليجدها تنظر لفتاه فأسرع وهبط من السيارة وركض نحوها وسحبها من يدها قبل أن تصطدم بالسيارة

فتنصدم الفتاة مما حدث وتنظر لهشام وشمس التى تسمعها تقول بقلق:انتى كويسة

أومأت الفتاة رأسها بخوف وقالت بتلعثم:الحمدلله ،شكراً ليكم

هشام بتساؤل: تحبى نوديكى المستشفى؟

الفتاة بتوتر: لا شكراً، مش مستهله

شمس: طيب تعالى نوصلك

الفتاة بعجلة يشوبها القلق:لا لا شكراً مفيش داعى

شمس بجدية: الوقت اتاخر مينفعش تفضلى لواحدك هنا وتروحى لواحدك

اقتنعت الفتاه بحديثها فسارت معاها بطاعة فهى مهما تأخرت مسيرها أن تعود لزوجة أبيها المتسلطة، صعدنا الجميع السيارة وجلست هى بجوار شمس وبعد أن تحركت السيارة قالت سلسبيل عنوانها لسائق وتعرفت شمس عليها وعرفت هى أيضاً مع من تجلس

شمس بهدوء:اعذورينى على تطفلى بس انتى ايه اللى مأخرك لحد دالواقتى فى الشوارع وليه كنتى بتعيطى

سلسبيل بحزن: كنت بدور على شغل النهاردة بس ملقتش فإتخنقت وحبيت اتمشى..ثم تكمل بإنكسار: وكنت بعيط علشان افتكرت بابا الله يرحمه

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Where stories live. Discover now