البارت السادس والعشرون

5.2K 369 35
                                    

تفتح شمس عينها لترى كاميليا وداليدا حولها فتحاول النهوض لتسمع كاميليا تقول:ارتاحى ياشمس انتى تعبانه
شمس بعدم تذكر: ايه اللى حصل
داليدا: ضغطك وطى فجبوكى هنا
شمس وهى تنهض: لازم اشوف أدم وأدهم
يدلف ماهر ويتوجه لها ثم يمسك يدها مقبلاً لها قائلاً بحنان:عامله ايه ياحبيبتى
احتضنته شمس وقالت ببكاء: خواتك بيروحو منى ياماهر
بادلها ماهر العناق وقال بهدوء مصطنع: متخافيش ياحبيبتى إن شاءالله يبقوا كويسين بس انتى رتاحى
ابتعدت عنه شمس ونظرت له وقالت بنبرة متوترة: عاوزة اشوفهم
ماهر بجدية: مالوش لازمة ياماما هما فى الرعاية وأدهم مش هيفوق قبل بكرا الصبح
شمس وهى تقف ومستنده على ماهر: مش هقدر استنى لازم اشوفه حتى لو مش هيصحى غير الصبح لازم ابقى اول واحده يشوفها
ماهر بقلة حيلة: حاضر، اللى تشوفيه

وبالفعل يخرجنا الجميع من الغرفة ويتوجهون نحو الرعاية لتجد فارس وصهيب يقفنا وينظرون الى أدهم فيراها فارس ويتقدم نحوها ويمسك يدها الاخرى ويقول بحده: ايه اللى قومك الدكتور قال ارتاحى
شمس: عاوزه اشوف أدهم

تبادل فارس وماهر النظرات الغير مطمئنه فتقدمنا نحو الزجاج الذى يعكس أدهم وهو متسطح نائماً

فتقف امام الزجاج لتنصدم من رؤية ابنها هكذا فكان أدهم نائم وجسده محاط بالأجهزة الطبية وعلى أنفه قناع التنفس ووجهه به بعض الكدمات ورأسه ملتف بالشاش وذراعه الأيمن ملتف بالجبيره

شمس بدهشه وهى تبكى بحرقة: ايه اللى حصله ده كله ياربى
كان رامى يقف خلفها قائلاً: قولى الحمدلله ياشمس، اتكتبله عمر جديد
ثم نظرت لفارس من وسط دموعه وقالت بعدم تصديق: هيعيش يافارس صح؟

لم يتحمل فارس نبرتها فتركها وابتعد عنها ليحتضنها ماهر والتحق صهيب خلف ابيه ثم وقف امامه وعانقها ليبكى فارس بحرقة وكذالك كان الوضع مع الجميع
__بقلم منةالله محمود___

فى مكتب حوراء

حمزة بجدية: وادى ياستى الحكاية كلها
حوراء بضيق: برضو كان لازم تقولى لما حكتلك عنها

اقترب منها حمزة على الاريكة ولف ذراعه خلفها وقال بهدوء: حبيبتى كفايا بقى ترجعى للماضى كل شوية اللى حصل حصل خلينا فى النهاردة وبس

مسكت حوراء كفه وبدأت تلهو بأنامله وتقول برقة: بس توعدنى إنك مش هتخبى عليا حاجه تانى مهما كانت

قبلها حمزة من وجنتها وقال بإبتسامة حب:اوعدك إن عمرى ما هخبى عنك حاجه ياحوريتى
حوراء بإبتسامة:بقالك كتير مقولتهاش
حمزة بمرح: ما انتى كنتى ضربالى وش سلندر
حوراء بضحكة رنانه:ههههه حاسه إنك مش نيكلاوس  بتاع زمان اللى كان أسمه يرعب الكل، بقيت مصرى مصرى فى كلامك مفيش شك
حمزة بضحكة خفيفه: هههه سنة كمان وهتلاقينا تعمقت مع الشعب
ابتسمت حوراء له ثم قالت بهدوء: طيب يلا يادوب تلحق تمشى الساعه٢ ومش عاوزه جنة تبات لواحدها
حمزة بجدية:ماشى..ثم اكمل بحنان وهو يضع كفه على وجنتها اليسرى:حاولى ترتاحى شوية وشك باين عليه التعب

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Where stories live. Discover now