البارت العاشر

5.2K 257 32
                                    

فى الليل السابقه

كانت إحدى سيارات الصحافه واقفه اسفل شركة الشافعي جروب وبداخلها رجلان

احداهما:ياعم انت متأكد من ان صهيب الشافعى بتاع ستات
الثانى:ايوه ياعم متاكد وبعدين ده زير نساء من الدرجة الاولى بس محدش عارف يثبت ده فإحنا نراقبه لحد ما نشوفه كدا مع واحده ناخدله كام صوره ننزلهم فى الاخبار ويبقى سبق صحفى هينقلنا نقله تانيه
الاول:اه لو ده حصل هنبقى اول اتنين نمسك حاجه على واحد من ابن اكبر الاغنياء فى البلد
الثانى:اهو نزل اهو ومعاه واحده
الاول:صور بسرعه صور
وبالفعل بدا الثانى فى التصوير حتى ابتعدت سلسبيل عن صهيب وصعد هو لشركته
الثانى:شوية صور انما ايه حكايه
الاول:ده هيبقى اجمد شغل عملناه فى حياتنا
__بقلم منةالله محمود___

الوقت الحالى

يصل رامى لمنزل زوجته الاولى فيدلف لداخل بخطوات ثقيله وبمجرد وصوله تركض داليدا نحوه وترتمى بحضنه قائله بقلق:ايه ياحبيبى ده كله تأخير قلقتنى عليك..ثم ابعدت رأسها عن كتفه واكملت:ماتصلتش بيا ليه قولتلى إنك هتبات فى شغل انا معرفتش انام من قلقى عليك طول الليل

نظر لها رامى بحزن ثم قال بهدوء:داليدا تعالى نقعد عاوز اتكلم معاكى شويه

امسك يدها وتوجه بها لاقرب المقاعد ثم جلسنا مقابلين لبعضهم ونظر لها قائلاً بجديه:داليدا انتى طبعاً عارفه إن كان ليا عم وتقريباً مكانش فاضل حد غيره من عيلتى
داليدا بتذكر:اه ده اللى مات قبل ٨او٩سنين صح

أومأ برأسه ثم نظر لها بقلق فهو حقاً لا يريد أن يخبرها خشيتاً من أن تتركه ولكن أيضاً لا يريد أن يبتعد عن أبنائه فحسم امره وقال بجديه:قبل١٠سنين عمى كلمنى هو وابنه وقالى إن بنته واقعه فى مشكله كبيره ومحدش هيقدر يحلها غيره

نظرت داليدا له بعمق ولأول مره تشعر بالقلق من حديث زوجها فنبرة صوته وملامح وجهه تدل على وجود شئ

اكمل رامى حديثه وهو يسرد على زوجته ما حدث حتى أخبرها بطلب عمه ومن هنا بدأت ملامح وجهها تتبدل ويحل مكانها الخوف والتوتر

حتى اخبرها بطاعته لأوامر عمه وهنا اعتلت الصدمه وجهها فهى لم تصدق أن زوجها يكون قد تزوج غيرها ويخادعها لسنوات

لاحظ رامى ملامح زوجته التى تبدلت وحلة محلها الصدمه والذهول ولكن لا مفر من الحقيقه فهو منذ البداية كان يخشى من تلك المواجهه وظل سنوات يؤجل بها ولكن اليوم لن يستطيع تأجيل شئ

ظل رامى يكمل حديثه وهو ينظر للأرض فهو لم يستطيع اخبارها بأن لديه اطفال وعينها بعينه ثم استمر بحديثه حتى اخبرها بوفاة زوجته امس بعد صراعها مع المرض الذى اصابها قبل اشهر

وبعد أن انهى حديثه أخيراً خرجت داليدا من صمتها وقالت بعدم تصديق:انت بتهزر صح

نظر لها رامى نظرات لا تدل على المزاح لتكمل بنفس اسلوبها:ماهو ده لو مش هزار انا هخرب الدنيا عليك
رامى محاول تهدئتها:داليدا اسمعينى

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Where stories live. Discover now