البارت الثامن والعشرون

5.6K 426 79
                                    

تحركت جنة نحو والدها بطاعة لتقول شمس بجدية:نيكلاوس عاوزه اتكلم معاك شوية
حمزة بإصرار:شمس، لو نفس الموضوع فبلاش
شمس بهدوء:بس انا ميتقاليش لا ياكلاوس
نظر لها حمزة وتنهد بضيق لتقول شمس لإبنتها:خدى جنة وروحوا اشربوا حاجه تحت

استجابة قمر لها وخرجت شمس وحمزه ليقفنا بعيداً قليلاً عن الغرفة قائله بجدية:تقدر تقولى ليه مش موافق على جواز الولاد
حمزة بضيق:لإنهم لسه عيال ودى بنتى الواحيد واكيد مش هجوزها بالطريقة دى ولا بالسرعة دى
شمس بهدوء:نيك، أدم بيحبها فعلاً ابنى وعرفاه، صدقنى هيحافظ عليها وهيفضل يحبها دائماً..ثم تنهدت بعمق وقالت بحزن:بس يارب يخرج من العمليات بكرا بالسلامه والزمن هيأكدلك اللى بقوله ده
حمزة بجدية:ربنا يقومهولك بالسلامه، بس برضو مينفعش يتجوزوا ده هو لسه مكملش ال20وهى يادوب18سنة هيتجوزو ازاى دول
شمس بضيق:وهو حد قالك هيتجوزوا دول هيتكتب كتابهم بس ما تزودهاش بقى..ثم تكمل بتأفف:وبعدين ما تسألها، انت بتقرر عنها ليه
حمزه بثقة:بنتى وعرفها أكيد مش هتعارضنى
شمس بسخرية:لو عرفها كنت هتفهم نظراتها ناحية أدم ياعم العارف

خرجت حوراء من غرفة أدهم لتراهم هكذا فتقدمت نحوهم لتسرع شمس وتقول: جيتى فى وقتك ياحوراء علشان تشهدى على اللى بيحصل

نظرت حوراء لزوجها بعدم فهم ثم أعادت نظرها لشمس وبدأت تسرد عليها طلب أدم لهم

حوراء بتفهم:بصراحه انا كنت شاكه إن فى حاجه بينهم بس متوقعتش توصل لجواز بالسرعة دى
حمزة بتعجب:يعنى انتى كنتى عارفه من الأول

نظرت له حوراء بقلق ثم ابتسمت إبتسامه واسعه وقالت:اه، وفعلاً هما لايقين على بعض وخصوصاً إن جنة بتكون مبسوطة اوى لما تشوفه او تعرف إنه بقى كويس
شمس بإبتسامة:اهو امها بنفسها موافقه..ثم تكمل بضيق:وانت صديقى من زمن، رافض
يأتى لهم فارس وهو يقول بضيق:بيقول مش هيعمل العملية إلا وهو متجوز جنة
نظرت شمس لحمزة بضيق وقالت بعتاب مصطنع:ابنى لو حصله حاجه عمرى ما هسامحك يا نيكلاوس وتنسى إنك فى يوم عرفتنى
تأفف حمزة بضيق وقال:ياجماعه افهمونى، انا رافض المبدئ ولإنهم صغيرين مش رافض أدم ذات نفسه
لم يرد احد عليه فتنهد بعمق ونظر لزوجته وقال بضيق:انزلى خدى رأيها اما نشوف اخرت شغل العيال ده ايه

تحركت حوراء وهبطت لإبنتها وفى نفس الوقت جاء صهيب وماهر وعلمنا بما حدث

وبعد ربع ساعة صعدت حوراء وإبنتها لهم لتجدهم كما هما، خارج غرفة أدم لتتقدم نحوهم وهى ممسكه بيد إبنتها وتقول بسعادة:جنة موافقه
سرعان ما إحتضناتها شمس بسعاده قائله:مبروك ياعروسة إبنى

بدأت التهانى لها فسمعهم أدم ولأول مره يشعر بتلك السعاده الغامره ففتح صهيب الباب وقال بمرح:مبروك ياعريس
نظر له أدم ولكنه لمح جنة التى تقف خلفه وتبتسم لوالدته فأدارت نظره له بعفاوية لتجده ينظر لها ويغمز لتخجل وتنظر للأسفل فرأه شقيقه وقال بخبث:طيب استنى لما يتكتب كتابكم، ده انت طلعت نمس واحنا مش عارفين

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Where stories live. Discover now