البارت الثامن عشر

5K 254 29
                                    

فى نيويورك

تجلس مريم فى منزل عائلتها وهى منهارة من العياط عما فعله زوجها بها وحرمانها من أبنائها

الاب:أهدائى يا ابنتى سيعودون ابنائك اليكى
مريم ببكاء:كيف يا ابى كيف فهو رحل بهم ولن يعودون إلى
الام بعتاب:هل ارتاحتى الأن هذا ما كنا نخشاه لذلك كنا نرفض دوماً زواجك منه فهذا طبع الشرقيون يهربون عندما تضيق الامور عليهم
الأب:ليس هذا الوقت المناسب لهذا الحديث..ثم يوجه حديثه لإبنته قائلاً:اصعدى لغرفتك يابنتى واهدأى فأبنائك لن يتحملنا البعد عنك وبالتأكيد سيتحدثنا مع والدهم ويعودن اليكى
مريم بتمنى:اتمنى أن يعود خالد الى رشده ويعيدهم إلى يا أبى فانا لن اتحمل البعد عنهم
__بقلم منةالله محمود___

فى نفس الوقت فى اسطنبول

يعود ايوان وابنه للمنزله ليجد السكون يعم المكان فيبدأ كل منهما البحث عن ساره واحمد

يهبط محمود من الدرج بعد أن انهى بحثه عن شقيقه وامه:لا يوجد احد ياأبى بالمنزل واغراض احمد ليست بالغرفه وايضاً اغراض امى ليست بالخزانه

ايقن أيوان ان زوجته تحدته ورحلت لمصر دون علمه ولكن اراد أن يقطع شكه بمهاتفة المطار والتحرى عنهم وبالفعل اخبره الموظف برحيلهم وقبل أن يغلق معه اكد عليه أن يحجز تذكرتين ذهاب لمصر ثم اغلق معه وطلب من ابنه أن يحضر حقيبته وبالفعل ذهب الابن ليلبى طلب ابيه الذى كان يتوعد لزوجته بأنه سيعيدها معه سوا ارادت هذا او عارضت وسيعاقبها على فعلتها
__بقلم منةالله محمود__

فى مصر

مازال يحيى واقفاً مكانه ينظر لشقيقه بعدم تصديق وبصمت قاتل لا يعرف ماذا يفعل وماذا يقول هل يسأله كيف مازال على قيد الحياه، ام يعنفه على غيابه طيلت السنوات الماضيه وهو حياً يرزق، ام يقول له أنه انانى لأنه ابتعد عنه وتركه يشعر بالانكسار والوحده واكتمل وجعه بوقوع نفسه مع المافيا للحظة شعر يحيى بالغضب من أخيه ولا يعلم ماذا يفعل

بالناحيه الاخرى كان حمزة واقفاً وهو يتأمل ملامح شقيقه فقد مرت سنوات طويله حقاً فقد نضج اخيه وتغيرت ملامحه فلم يصبح ذالك المراهق المدلل عديم المسئولية بل اصبح رجلاً بمعنى الكلمة ولكن نظرت عينة لم تظل كما كانت بريئه ونقيه بل اصبحت نظرة اخرى يعلمها جيداً أنها نظرة الجحود الذى يشوبها الوجع

اغمض حمزة عينه للحظه ليخفى طبقة دموعه ثم فتحها ورفع ذراعه مستعداً لأستقبال شقيقه بين أحضانه

عندما رأي يحيى اخيه وهو يفتح ذراعه له رمى كل أسالته خلف ظهره وارتمى بجسده فى حضن اخيه ليضمه حمزة له بلهفه لينتفض بين يده جسد اخيه ليعلم أنه يبكى على كتفه ليطبط حمزة خلف ظهره وكأنه يطمئنه ويقول له اطمئن عودت لك وسأحميك كما كنت افعل معك ايها الصغير
__بقلم منةالله محمود___

عشاق بین العناد والکبریاء(بقلم منةالله محمود)Donde viven las historias. Descúbrelo ahora