البارت الخامس

5.5K 222 39
                                    

البارت الخامس
&



كلمن يسافر بروحي
ينزل بأول محطّه
ويصلب بخطواته عين
وأبقى رايح مدري وين

- عبد الكريم القصاب



.........
سمعت باب الملحق يندگ فكرتها ايميليا جابتلها الأكل بصعوبه گامت من فراشها اول مافتحت الباب
شافت طفله جميله شعرها اشقر وعيونها زرگ مبينه اوربيه عمرها من عمر عبد الله ابن اخوها يعني تقريباً 5 سنوات لابسه فستان قصير وردي وشعرها مرفوع وبارز جمالها اكثر لازمه بيدها ورده حمره اول ما نور فتحت الباب مدت الها الورده وحچت وياها بـ الانگليزيه
....... :- مرحباً انا لورين
نور :- مرحباً ايتها الجميله وانا نور
لورين :- هل حقاً انتي الأميره ؟!
نور :- لا من قال هذا ؟!
لورين :- لا يمكنني اخبارك ولكن بالتأكيد انتي الأميره.
جلست بتساوي مع طول الطفله ..
نور :- حسناً الذي اخبركِ بذلك مخطأ لأن انتي الأميره بكل تأكيد
لورين :- هل يمكن ان تتقبلي مني هذه الورده ؟!
نور :- اووو شكراً لكِ انتي حقاً لطيفه .
لورين :- تشرفت بلقائك ايتها الأميره نور يجب ان اذهب الأن ولنا لقاء آخر
نور :- حسناً جميلتي الى اللقاء.
رغم المها وضعفها بس هذا اللقاء البسيط بهذا الكائن اللطيف نساها المها وتعبها ورسم بسمه يتيمه على شفايفها رجعت لفراشها وهيه مبتسمه وتستذكر الكلام اللطيف وابد ماانتبهت للي چان واگف بعيد عنهم ويشوفهم بس همه مايشوفو ودرس حركات نور وابتسامتها ابتسم لا ارادي بس بعدين نهر نفسه ورجع يرتدي قناع القسوه والحقد
..........
ايميليا (( بلغتهم الغير مفهومه )) :- اين ذهبتي ايتها الشقيه ؟!
لورين :- لم اذهب بعيداً امي فقط ذهبت لرؤية الأميره.
ايميليا :- الم اخبرك ان لا تذهبي اليها فهي متعبه؟!
لورين :- انها ليست متعبه فلقد تقبلت هديتي.
ايميليا :- اه من عنادك ايتها الصغيره هيا اغسلي يديك وتعالي لتناول غدائك ريثما اخذ الطعام الى السيده نور .
لورين :- حسناً امي
شالت الصينيه الخاصه بطعام نور وطلعت من القصر استوقفها صوته الحنون والمحبب الى قلبها
فرانك :- الى اين تذهبين عزيزتي
ارتبكت وحاولت ماتبين اله ارتباكها وضعفها گدامه
ايميليا :- اذهب بالطعام الى السيده نور ولقد حظرت طعامنا على المائده اذهب لتتناوله مع الصغيره .
التفتت عنه ومشت مسرعه اتنهد بقهر وراح يمشي للقصر يتمنى ترجع حياتهم ويصلح اخطائه مع زوجته بس هيه ماترضه تنطي فرصه .
لما وصلت الأكل لنور اعتذرت الها عن ازعاج بنتها الها اتفاجأت نور ان لورين بنت ايميليا وقالت الها انو هيه تحب الأطفال وماعدها مشكله اذا تقضي النهار مع لورين ارتاحت ايميليا انو في احد راح يخلصها من شقاوة لورين
.........
*بغداد*
البيت كئيب وبي ظلمه غريبه رغم انوار البيت كلها مفتوحه بس ظلمه غريبه بعيونهم او يمكن بسبب قلوبهم الحزينه يحسون المكان ظلمه الكل مجتمع بالصاله ابناء حسين وامه وزوجته بس الكل صامت وكل واحد غارق بذكرياته صحو من ذكرياتهم على صوت بكاء وصراخ عبد الله ابن علي الكل فز وراحو ع مصدر الصوت تفاجئوا من المنظر ..
كان عبد الله حاضن أنور ويبكي من شوقه له لأن مرت سنه وهمه موشايفي ولا يعرفون اي خبر عنه
ركضت ام علي وحضنت ابنها اللي كان غايب اللي بدوره بادرها بحضنت الأشتياق اشتياقه لـ امه اللي مافارقت باله ولا لحظه طول ماچان بالغربه اللي ماگدر يخاطر ان يسمع صوتها خوفاً من ان يكتشف مكانه
ام علي تحضن ابنها بلهفة ام بعد ماحصلت واحد من تؤمها :- الحمد لله ياربي لطفت بگلبي ورجعتلي واحد منهم ادري مامكتوبلي احضنهم اثنينهم اخ ياگلبي اخ ياتعبي عليكم
ابتعد بهدوء من حضن امه وبده يسلم عليهم واحد واحد ويعبر الهم عن اشتياقه الهم وصل لوالده اخيراً شاف بعيون ابو حزن اكبر من حزنهم چان بعيونه كسره اول مره بحياته يشوفها لام نفسه لأن هو السبب بحزن ابو
فجأه حس اكو شي نقص اكو شي موكامل مايعرف شنو هو بس يخاف يسأل رجعو تجمعو بالصاله
سأله اخو علي
علي :- شلون عرفت انو سقطو الديه عنك ؟!
انور :- اجانه واحد وگال الشيخ علاء عفى عنكم ويگول رجعو ل اهاليكم.
الحجيه ام حسين :- الله ينطي العافيه الحمد لله من عفى عنكم والله جبر بخاطرنه.
بدو يدعون ل علاء بطولة العمر والعافيه لأنه انسان شهم وسامح ولدهم ومحد يسويها غيره
بس چانت عين ابوهم تباوعهم بصدمه ليش تدعوله ليش توصفونه بالشهم وهو مابي من صفات الشهامه والرجوله شعره اخذ بنتي وخلاني اوهمكم بموتها وتدعوله .
رجعو لسرحانهم وهدوئهم المخيف اللي خلى الخوف يسري بگلب انور اللي فجأه گام مثل الملسوع
انور :- وينها ؟!
عرفو يقصد منو محد رد عليه غير دموعهم وبكاء امه المرير وكلام اخته غدير الها وهيه تذكرها بكلام السيد .
انور :- نور وينها شبيكم ؟! ليش تسكتون فدوه جاوبوني وينها ؟
علي اللي چان اكثر صبر بيهم بس رغم صبره چانت العبره خانگته وهو يجاوب على سؤال اخو .
علي :- خويه اذكر الله گول لا اله الا الله نور الله اخذ امانتها چانت رايحه للسيد ويه ابوي للنجف واحترگت بيها السياره .
انور :- لا لا مستحيل علي انت شتحجي موميته والله مو ميته اني تؤمها لو ميته چان حسيت چان صار الم هنا ( وهو يأشر على گلبه ) ماتموت.
علي ووجهه انترس دموع :- خويه فدوه اروحلك صلي ع النبي كلنه خسرناها راحت وماشافت شي من حياتها بس هذا امر الله قضاء وقدر
انور :- علي مستحيل هاي اختي روحي من الدنيا الوحيده اللي تفهمني تؤمي تعرف شنو يعني تؤمي يعني تحس بيه بدون مااحچي شلون تگول ماتت وتريد اصدگ مستحيل والله مستحيل.
گام يضرب على راسه ويبچي
الكل عبر عن حزنه بطريقته كأنما هسه يلا وصل الهم خبر وفاة نور
..........
بعد عشر ايام حاولت تنسى او تتناسه اللي صار الها ويا وبقت تعلم نفسها شلون تواجهه وشلون تحافظ على نفسها وماتخلي يمد ايده عليها ويضربها حتى يعرف انو هيه قويه وماتخاف من عنده دخلت درس خصوصي مع عقلها حسب ماتگول وايميليا المسكينه حاولت تطلعها من الملحق بس چانت رافضه ودائماً جوابها بعدني مامتهيئه نفسياً
بس اليوم غيررر لأن ايميليا تعرف انو بنتها تقنع اكبر واحد فقررت ترسل بنتها الملسونه حتى تطلع الكئيبه من قوقعتها
سمعت طرقات قويه ع باب الملحق عرفت ايميليا النازكه الهادئه مستحيل تدگ الباب بهذي الطريقه الطفوليه معناها ماكو غير لورين
فتحت الها الباب وحچت وياها ببرائه
لورين :- عذراً ليس انا من طرق هكذا انها يدي.
جاوبتها نور بضحكه :- يبدو ان يدكِ شقيه ويجب ان تعاقب.
لورين :- لا انها جزء مني اذا عاقبتيها فسوف اتألم انا .
نور :- هههههه كلامكِ مقنع ايتها الصغيره
لورين :- هل سوف تتركيني اقف هنا طول النهار ؟!
نور :- اوه عذراً تفضلي عزيزتي
لورين :- شكراً لكِ
دخلت للمحلق وتوجهت للأريكه اللي بوسط الملحق اندفعت عليها وتمددت
لورين :- اوه كم انا متعبه
نور تضحك ع حركاتها :- ماذا حدث ياصغيره ؟!
لورين :- يمكنكِ مناداتي بـ لوّ
نور :- ههه حسناً ماذا حدث يا لوّ ؟!
لورين :- كما تعلمين نحن هنا مزارعين فـ ابي يعمل في المزرعه وامي تعمل في القصر وبهذه الحاله يجب ان ارضي الطرفين واعمل مع الأثنين
نور :- اوه يبدو ان عملكِ شاق جداً !
لورين :- هل ترين ذلك ؟ انهم لا يحترمون طفولتي !!
انفجرت نور بالضحك على طريقتها بالكلام وذكائها
لورين :- هل يمكنني ان اناديكِ ب اسمكِ ؟!
نور :- بالطبع حبيبتي .
لورين :- حسناً يانور والأن هل يمكن ان اطلب طلب اخر ؟!
نور بـ ابتسامه لطيفه :- اطلبي ماتشائين
لورين :- هل حقاً مااشاء ؟!
نور بتردد :- اممم ليس تماماً
لورين :- سوف اهتم لـ كلامكِ الأول تعالي معي الى الاسطبل ارجوكِ
نور :- اسطبل مستحيل فـ انا اخاف الأحصنه .
لورين :- انه ودود صدقيني سوف تحبينه .
بقت لورين تلح ع الست نور واخيراً قنعت بكلام الصغيره وراحت وياها للأسطبل.
............
واقفه بالمطبخ تطبخ كعكه تنفيذاً لطلب صغيرتها فهي ماقبلت تروح لنور الا بعد ان عقدت اتفاق كان ينص ع انو  امها تعد الها الكعكه حست بـ انفاس غير انفاسها تشاركها الغرفه وعين تراقبها رفعت راسها وارتبكت من نضرته الها
فرانك :- هل هناك عشاء مبكراً ؟!
ايميليا :- لا انها كعكه للصغيره
فرانك :- اين هي ؟!
ايميليا:- ذهبت لتخرج السيده من منزلها
تقدم منها وصار وراها مباشر وحضنها من خصرها
فرانك :- ونحن الى متى سوف نبقى هكذا عزيزتي تعامليني كـ انني شخص غريب عليكِ.
بعدت ايده عنها وصارت مواجهه اله
ايميليا :- وهل تريدنني ان انسى بهذي السهوله يافرانك ام انني مجرد زوجه تؤدي مهامها وعندما ترى الخطأ من زوجها تصمت وتنسى كأن شيئاً لم يكن ؟! عذراً فـ انا لست كذلك
فرانك :- ايمي عزيزتي ارجوكِ دعيني اوضح لكِ انتي لم تسمعي مني ابداً
ايميليا فقدت اعصابها :- توضح ماذا اخبرني كلامك ليس مقنع ابداً كيف دخلت انت الى غرفتها وتقول هذا افتراء منها
حاول يتكلم بس قاطعته
ايميليا :- ارجوك لا تضغط علي فلنغلق هذا الموضوع لطفاً
فرانك :- حسناً كما تشائين عزيزاً
تقدم وقبلها من جبهتها غمضت عينها ابتعد وطلع من المكان وهو يائس انو تسامحه
گلبها وجعها وتمنت تسامحه بس عقلها والمنطق يخليها ترفض تصديقه
..رجعت لذاكرتها لقبل 9 اشهر
كانت قريبتهم فيكتوريا بزياره للمزرعه مالتهم
فيكتوريا صاحبة جسم جميل مثير وعيونها تجذب اي احد انو يتقرب منها بس ولا واحد حب يتزوجها ابداً صح كانت جميله بس من النوع اللي شخصيتها ممله وتخليهم مايرغبون بالزواج منها
كانت تحسد ايميليا على حياتها وحب زوجها الها تتعامل معاها بنفاق وتمثل انها تحبها وتتمنى الها الراحه وايميليا بطيب نيه تصدگها
بقت عدهم تقريباً شهر
وبيوم ايميليا صحت الساعه 3 ونص منتصف الليل
مالگت فرانك جنبها حست اكو شي غلط لأن مومن عوايد فرانك يغادر فراشه بهذا الوقت والحمام متصل بالغرفه يعني كان حست اذا هو بالحمام رغم نومها الثقيل
قامت من السرير ومشت بهدوء لما مشت بالممر الفاصل بين غرفتها وغرفة قريبتها فيكتوريا سمعت اصوات غريبه تنبعث من غرفتها خافت تقترب ويكون اللي فبالها صحيح فهي مو مستعده تخسر زوجها
بعد تردد فتحت الباب شافت زوجها مع فيكتوريا بوضع مخل خلاها تصرخ عليهم وتضربهم وفرانك يحاول يوضح لها بس هي ماكانت بحالة انو تقدر تسمعه او تفهمه
رجعت من ذاكرتها المريره ع صوت الفرن وهو يطلق صوت انتهاء خبز الكعكه مسحت دمعتها وراحت تكمل الطبخ
.............
كان واقف بمكان ماتقدر تشوفه بس هو يشوفها ويسمعها ويراقب حركاتها وطفوليتها رغم الحزن المرسوم بعيونها اللي لو شگد ماضحكت ماتقدر تخفي
جانت لورين تحاول تسحبها حتى تلمس الفرس بس هيه تخاف وتصرخ وتبتعد اقترب منهم فرانك وهو يضحك حچه بلغتهم الغير مفهومه الها
فرانك :- انها لا تعض ابداً
نور (( بالانگليزيه )) :- عذراً لم افهم هل يمكنك تحدث الأنگليزيه ؟!
فرانك :- مرحباً انا فرانك
نور :- اهلاً بك وانا نور
فرانك :- كنت اقول لكِ انها لا تعض
لورين :- وانا اخبرتها بذلك ياابي لكنها تخاف
نور :- لا مستحيل لن اقترب منها ابداً
بهذي اللحظات اقترب منهم قال بلغتهم العربيه
علاء :- السلام عليكم
ردت نور وفرانك السلام طبعاً دينها يجبرها ع رد السلام لأن السلام ل الله مو اله
نور ب ارتباك من وجوده وجهة سؤالها ل فرانك
نور :- هل انت مسلم ؟!
فرانك :- لا انا مسيحي لكن السيد علمني ان ارد هكذا هل هناك مشكله ؟
نور :- لا فكلنا عبيد الله
فرانك :- بكل تأكيد
اعجب بهدوئها ولكنتها الانگليزيه بس مايحب يظهر الها اعجابه لأن بنظره هيه اخت قاتل وماتستاهل رحمه من عنده .
علاء وجه الها كلامه بالعربيه
علاء :- الظاهر عرفتي وين راح يكون شغلچ منا وجاي ؟!
نور بدون ماتباوع بوجهه :- لا وين ؟
علاء ببرود :- مهمتج تنظيف الأسطبل وتوكلين الخيل وهذي الفرس بالذات
نور رفعت راسها بخوف:- عفواً ؟!
علاء :- كلام الملوك لا يعاد
نور :- بس اني اخاف من الخيل مستحيل اقترب منهم
علاء :- مشكلتچ هذي وشغلچ بده من هذي اللحظه اروح اخلص كم شغله بالمدينه وارجع والگه الاسطبل يلمع والخيل شبعانه
ماانطاها فرصه تحچي ويا عافها وراح وبقت حايره شنو تسوي ويه الخيل
فرانك :- .......
••••••
طبعاً دا اتعب واني اكتبها وبالنهايه ماالگه تفاعل
اللي يريد اكمل يكتبلي كملي حتى اتشجع واكتب الباقي لأن جايه احداث مشوقه وراح تتفاجئون
انطوني شنو توقعاتكم للروايه .؟! ❤️

آسميتها جاريةWhere stories live. Discover now