الفصل السادس عشر

9.4K 282 32
                                    

«الفصل السادس عشر »

*صل علي سيدنا محمد *

في الساعه الخامسه صباحاً.

صلت فرضها وهي تشعر براحه كبيره من ذاك القرار الذي أتخدته منذ عده أيام .
لترفع يديها إلي الأعلي هاتفه بدعاء : يآرب وفقني وسهلي الأمور .
يارب أنا وكلتك أمري فخليني أقدر أتحمل النتائج مهما كانت سواء حلوه أو وحشه.

تحركت نحو الخزانة الخاصه بها تخرج منها تلك الحقيبه المليئة بملابسها ...ناظره نحو المرآه تري شكل عبائتها الفضفاضه بتمعن ومن ثم أخدت هاتفها وتحركت نحو الخارج وهي تدعٍ من صميم قلبها بأن لا يراها أحد وتخرج بسلام.

نظرت حولها بتوجس وهي تتجه تضع المفتاح في الباب وتحركه ببطء خوفاً من أن يسمعها أحد .
لتحمد الله حينما فتحت الباب سريعاً حتي دون أن يفتعل الباب صوتاً علي غير العاده ...فدائماً ما يفتعل صوتاً عند فتحه .

أخرجت الحقيبه وقفلت الباب ببطء وتحركت إلي الأسفل عازمه علي الخروج من ذلك البيت بلا عوده إن شاء السميع العليم.
وهي تذكر الله بذكر نزول الدرج "سبحان الله" .

رغم أنها لا تعي أين ستذهب ...!!
ولا تعي إلي من ستذهب ...!!
لاسيما في ذلك الوقت الذي يكاد النور يضيء الشوارع .
إلا أن هناك شعور داخلي يطمئنها بأن كل شيء سيكون علي مرام .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تسائلت أمينه بحيره: نفسي أعرف بتتأخر كدا ليه بعد صلاه الفجر في المسجد يا أمير..!!
أميره بإبتسامه هادئه وهو يقبل رأسها قبل الخروج لصلاه الفجر : قريب هتعرفي يا ست الكل .

أمينه بضيق مصتنع : كل يوم نفس الجمله من وقت ما نزلت مصر .
أمير بضحك: أنا لو فضلت هنا دقيقه كمان هتقرريني وتخليني أعترف ...أنا ماشي.

لتهتف أمينه بدعاء حينما خرج :
الله يحفظك يا أبني ويرجعك بسلامه .
ويرزقك الزوجه الصالحه أن شاء الله.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
يقف أمام منزلها بسيارته بعدما صلي الفجر في المسجد .
بتنظر خروجها كحال كل يوم تنظر إلي السماء وترفع يدها وتحرك شفتاها دليلاً علي دعائها ومناجتها لله.
وينتهي بها الحال بسقيها للزرع ومن ثم تدلف إلي الداخل .

ولا تتسائلوا ماذا يفعل أمير هنا أمام منزلها .
فهو أعتاد كل يوم بعد صلاه الفجر المجئ إلي هنا
والوقوف مبتعداً قليلاً عن منزلها حتي لا تراه.

فحينما يراها تدخل إلي الداخل يدير سيارته ويتوجه إلي منزله داعياً الله أن تكون من نصيبه لو كانت خيراً له .

ولكن اليوم مختلف فالساعه تعدت الخامسه صباحاً و لم تخرج إلي الشرفه تناجي ربها كما أعتادت أن تفعل .
بمجرد أن تحرك بالسياره ليذهب إلي منزله حتي رأها تخرج من باب المنزل في تخفي .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن