الفصل العشرون

8.4K 265 38
                                    

«الفصل العشرون »

*صل علي سيدنا محمد *

صرخت فتحيه بألم وهي تبكي : حرام عليك يا راجل.
حامد بغضب وهو يصفعها مرة أخري : حرمت عليكِ عشتك يا بنت ال***قاعده في البيت بتعملي أيه ومتعرفيش عن البت حاجه.

صفعها مرة أخري وهو يهتف : هاا ردي يا بنت ** يا**.
وحياه أمي لوريكِ انتي وبنت ال** بس القيها .
أنهي حديثه برفسها بغل شديد وهو يبصق عليها ومن ثم خرج تاركاً أياها تبكي كحال كل يوم منذ أختفاؤها.

رفعت يدها تتحسس وجهها بإعياء تطالع تلك العلامات الحمراء علي طول ذراعيها .
لتتوقف عن البكاء فجأة تنظر أمامها بغل وحقد شديد تجاه أبنتها.
لو كانت أمامها الآن لكانت مغشي عليها ومن حولها دمائها .

تفكر فمن الذي ذهبت إليه ..؟!
فهي لا تعلم عنها شيء ولا تعلم حتي مع من كانت تتحاور وتتكلم .
لا تعلم شيء سوي أنها أنجبتها لتخدمها فقط.
لتشرد بعيداً محاوله تذكر أي صديقه لها من المحتمل ذهابها إليها .

لو نظرتم لعيونها الآن حتما ستشعروا بالتقزز منها ومن مظهرها .
فكيف تلك أن تكون أم .!!
يا حسرتاه لا تمت لمعني كلمه أم بصله.!!!

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
جالسه علي فراشها منذ أستيقاظها تفكر به وهي تبتسم من حين لآخر .
تتذكر عيناه المليئة بالحديث المتعب له ولقلبه.
رغم أنه يبذل قصارى جهده حتي لا يظهر لها أي شيء من حزنه إلا أنها تشعر به بمجرد تلاقي عيناها بخاصته .

أمتدت يدها نحو وجهه لتلامس وجنتيه بابتسامه عاشقه .
لترفعها وتملس علي خصلاته البنيه الناعمه عده مرات .
أبتسمت بفرحه بعدما قامت من جواره بخفه حينما جال بخاطرها أحدي أفكارها المجنونه ...محاوله عدم أصدار صوت حتي لا يستيقظ .

وقفت في المطبخ حائره لتأخذ أحدي الاطباق البلاستيكية متوسطه الحجم وألتفتت تجاه أحد ألادراج لأخذ شيء ما شبيه بالعصا الصغيره .
ومن ثم خرجت تجاه ذلك النائم بعمق ترتسم علي شفتيها أبتسامه هادئه.

هتفت مي بصوت مرتفع وهي تدق بالعصا علي ذلك الطبق : أصحي يا نايم...شوف الغلبانه اللي أنت متجوزها .
أقربت منه وهي مازالت تدق مع كل كلمه تهتف بها : أصحي يا مفتري ...اصحي شوف اللي الغلبانه اللي انت متجوزها .
أصحي يا ظالم ... شوف الغلبانه اللي أنت متجوزها .
أصحي يا...

قطعت حديثها حينما تفاجأت بجذبه لها وجعلها أسفله رمشت بعينيها عده مرات.
محاوله أستيعاب ما حدث في غصون عده ثوان .

أبتسم بإعجاب متأملاً مظهرها الخلاب بداً من عيونها المغلقه .
نداها حازم بهدوء : مي .
فتحت عيناها ببطء. تتنفس بإسراع لتنظر له بخجل .
ليتسأل حازم بضحك : أنا ظالم ومفتري ...؟!

أبتسمت بخجل تستمع لباقِ حديثه : لا وأنتي الغلبانه ..؟!
أبتسمت تهز رأسها بإيجاب .
رفع حاجبيه يطالعها بإعجاب : بقي كدا ..!
ضحكت تتهرب بعيونها من عيناه : أنت اللي نايم وسايبني لوحدي.
و يا عيني عليا قاعده ببكي علي الاطلال لوحدي .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن