الفصل السابع والاربعون

4.8K 197 137
                                    

« الفصل السابع والاربعون »

*صلّ علي سيدنا محمد *

أسند يده اليمني علي زجاج النافذة للحظات بشرود حتي آفاق علي صوت والدته التي هتفت بهدوء : أمشي في الشارع ده بقي يا عمر .
قطب جبينه باستغراب ...الطريق مألوف بالنسبه له ... تابع السير رغم إندهاشه بصمت .

بعد دقيقه أستمع لصوت والدته تردف سريعاً: ايوه هنا البيت يا عمر .
رفع بصره باندهاش يطالع المكان للحظات حتي تحرك من مكانه ليفتح لوالدته الباب .

التفت حوله مرة أخري بتساؤل في نفسه قبل هتافه : أمي أنتِ متأكدة أن ده بيت أم فاطمه....؟!
هزت زينب رأسها تردف باستغراب من تسائله: أيوه يا عمر .
ما أنا كنت باجي وانت مسافر يا بني .
هز رأسه بهدوء دون حديث يتابع تحركها حتي التفتت له تسأله : هتخلص مشوارك أمتي ....؟!

طالع ساعه معصمه يردف بهدوء: ساعتين بالكتير وهكون عندك يا أمي .
أومات بموافقه قبل التفاتها مرة أخري تتابع سيرها .

غافله عن ذلك الواقف يطالع المكان بتساؤل يملاء عقله .
تنهد يسير ناحيه سيارته مرة أخري ليركبها لكن رفعه لبصره عالياً للحظه أوقفه .
رمش بعيناه مرتين متتاليتين حينما وجد ملاك أحلامه كما أسماها تقف في شرفتها تطالع أمامها بشرود وملامح باهته.

عيون تحمل من الألم قدر كان كافي له حتي يستكشفه سريعاً
لاحت أبتسامه هادئه منه أختفت سريعاً ليحتل الضيق من نفسه بدلاً منها عيناه حينما أدرك عدم غضه لبصره في نفس ذات اللحظه التي نفخت هي بضيق من تفكيرها بوالدها الذي لا يقل بتاتاً .

خفضت بصرها تقطبت جبينها حينما رأته يتحرك ناحية سيارته يظهر علي ملامحه الضيق .
أستندت بيدها علي سور الشرفه تطالعه بعدم فهم لسبب وجوده هنا .!!!
حرك سيارته بغضب داخلي من نفسه تحت نظراتها المندهشه له .

دلكت جبينها بيدها اليسري للحظات قبل خروجها من الشرفه تخلع إسدالها تلقي به علي الفراش لتهتف بهدوء بعدما جلست : أدخلي يا سارة.!
قطبت جبينها حينما وجدتها زينب لتعتدل في جلستها تهتف بابتسامه هادئه: تعالِ يا طنط .!

هتفت زينب بابتسامه هادئه : زعلانه من طنط ولا ايه ..؟!
هزت فاطمه رأسها سريعاً تردف بهدوء: وانا هزعل ليه ..؟!
تسالت زينب بابتسامه: أمال مطلعتيش قعدتي معانا ليه ..؟!
أبتسمت تهتف بهدوء: هغير هدومي واطلع أقعد معاكم يا طنط ... لتهز زينب رأسها بهدوء ومن ثم تحركت للخارج تحت مطالعه فاطمه لها بملامح غير مفهومة.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°

تنهدت تطالع أمامها للحظات حتي جذبت هاتفها تكتب خاطره كعادتها منذ أشهر .

لا اعلم تفسيراً واضحاً لمسامحتي لك يوما بعد يوما.
‏ربما نظرات عيناك هي ما تجعلني اغفر لك..!!
و ربما لاني احبك حبا لم احبه لاحد من قبل..!!
لكن هواجس الخوف هي ما تراودني كثيراً !!

‏أخشي أن استيقظ يوما وأجد كل ما حدث معنا يعصف بعقلي مرة واحدة.
‏جاعلا ً العصفوره تقرر مغادره القفص المزين بتاج الحب. ذلك القفص الذي دخلته بلا اراد منها .
حقا اخش يوما خروجها بلا مقدمات.!!

تنهدت مرة أخري مع وضعها لهاتفها جانباً تطالع أمامها بهدوء لدقائق مرت عليها كثوان حتي شعرت به يدلف حاملاً ابتسامه هادئه علي ملامحه حتي أقترب منها .
فابتسمت تطالعه بهدوء تستمع لتساؤله بنفس الابتسامه: منمتيش ليه بعد ما صليتي العصر ..؟!

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن