الفصل السابع و الثلاثون

5.8K 219 140
                                    

«الفصل السابع و الثلاثون »

‏*صل علي سيدنا محمد *

أستندت علي زجاج النافذه تطالع تلك المناظر الخلابة ... الأشجار الشبيها بالجبال من أمتدادها وتماسكها .
رفعت بصرها تطالع تلك السُحب الغائمه رغم أن طلوع النهار في بدايته إلا أن السحاب في مدينة ريزا  دائماً ما تكون غائمه.

تنفست تلك الرائحه المنبعثة من الأشجار بعدما فتحت النافذه .
سلام نفسي يملاء داخلها من جمال الزرع الخضر  .

رغم أن المنزل الذي سكنوا فيه مكون من طابقين 
الطابق الأول عبارة عن مطبخ ومرحاض وغرفه واحده .
و الطابق الثاني عبارة عن غرفه نوم واسعه ومرحاض .

إلا أنه يبعث داخل كل من يسكن داخله كم من الراحة النفسيه والسلام الداخلي لا يمكن وصفه .
جاعلاً أياه يعيد تجديد طاقته من جديد .
نظراً لأنه هو المنزل الوحيد الموجود وسط كل ذلك الزرع المحاصر للمنزل بأكمله من جميع الاتجاهات .

أبتسمت سريعا حينما شعرت بذراعيه يلتفوا حولها بتملك .
لتريح رأسها علي صدره هاتفه بحب: صباح الخير .
تطلع أمامه يهتف بابتسامه : صباح الجمال علي أجمل ما شافت عيني .
أبتسمت بسعاده قبل رفعها لرأسها تطالعه بحب .

مال عليها مقبلاً رأسها قبل هتافه: عجبك المكان ...؟!
أبتسمت تردف بسعاده : عجبني جدا .. هادي ومريح للأعصاب .
أبتسم الأخر يستند برأسه علي منكبها مستمتعاً بمداعبه نسمات الهواء لكلاهما .

ليتسأل بعد لحظات : جعانه..؟!
أومأت بإيجاب ليبتسم الآخر قبل أدارته لها  :
تعالِ نصلي الأول وبعد كدا ناكل بره .
هزت رأسها بموافقة قبل تحركها معه لتتوضأ.

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تنهدت مي بتعب فهي تتذكر بأنها وضعته تحت وساده نومها بالأمس ولكن لما لم تجده...؟!
أستدارت تدلف غرفه تغير الملابس لعل ولعسي تجده داخلها .
عادت مرة أخري تعدل فراش السرير بقلب مضطرب غافله عن ذلك المتابع لها بملامح هادئه تخفي الكثير من الغضب.

لتشهق بدهشه حينما سمعته يتسأل من خلفها : الأوضه مقلوبه كدا ليه .؟!
كنتي بتدوري علي حاجه يا مي ..؟!
ألتفتت تردف بتوتر: هاا...لا مفيش حاجه..أنا كنت هروقها.
صمتت قليلاً قبل هتافها سريعاً محاوله تغير الموضوع : أنت هنا من أمتي ...؟

هتف بهدوء : مش كتير ... قبل ما تخرجي من الأوضه كنت لسه داخل.
أبتسمت بتوتر بعدما جلست علي السرير.
ليسألها بهدوء: مش هتكملي ترويق الاوضه..؟!
هتفت بصوت حاولت جعله طبيعياً: لا هكمل ...هكمل بس هستريح شويه .

هز رأسه بموافقه قبل وقوفه ليدلف الي غرفه تغير الملابس مستمعاً لسألها: أحط الأكل.؟!
أومأ بموافقه قبل غلقه للباب لتستدير الأخري تطالع الغرفه بتشتيت .
لتمر لحظات حتي سقطت دموعها بضعف وهي تتكئ علي ركبتها تبحث علي الارضيه ربما سقط منها هنا..!!

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن