الفصل الخامس و الثلاثون

6.1K 228 81
                                    

«الفصل الخامس و الثلاثون »

‏*صل علي سيدنا محمد *
في صباح اليوم التالي .

رمشت بعيناها عده مرات حتي فتحت عينيها تطالع الغرفه بعيون ضيقه ...تنظر حولها بعدم فهم لسبب وجودها هنا .
ألتفتت برأسها تطالع يمينها لتبتسم سريعاً حينما وجودت أحمد ينام بجوارها بملامح هادئه تحمل الكثير من الألم المخفي .

أستدارت مرة أخري تنظر حولها بتعب خفيف تبعه شهقه خافته خرجت منها حينما جال بخاطرها ما حدث بدايه من الدوار الذي أصابها حتي سقطت علي الدرجات مغشي عليها .
برقت عيناها بدموع حبيسه تضع يدها علي بطنها .

مرت لحظات حتي سقطت دموعها رغماً عنها حينما لم تري أنتفاخها وكبرها الذي بات واضحاً فهي قد كانت في نهايه الشهر الخامس .
ألتفتت مرة أخري تطالع ملامحه بألم ينبح داخلها .
ومن ثم عادت تطالع سقف الغرفه بعيون باكيه ...تحاول كتم دموعها.

ولكن ثوان وكانت تنفجر في البكاء بصوت مرتفع جعله يستيقظ مفزوعاً ينظر حوله بعيون حمراء .
أقترب منها يحتضنها بهدوء مردفاً بحنان بالغ : أنا جمبك ...أهدي يا حبيبتي .
هزت رأسها بنفي تسأله بوجع بعدما طالعته : أبننا مات يا أحمد..؟!

أردف الآخر نافياً بصوت حاول جعله متزناً : أبننا كويس يا مياده ومجرلوش حاجه.
سألته بلهفه : بجد يا أحمد ؟!
أبننا كويس.؟!
أومأ بإبتسامه هادئه بعدما ثبت بصره علي عيناها .

لتبتسم الأخري بسعاده قبل تساؤلها بدموع: بس ليه بطني مش منفوخه .؟!
صمت الآخر لثوان يفكر قبل هتافه بأول رد جال بخاطره: نزفتي كتير  لما وقعتي مش أكتر من كدا .
ضيقت عيناها تحاول أستيعاب حديثه.

ليرفع  يده لوجهها يمسح دموعها بحنان بالغ متنهداً داخله بتعب .
ومن ثم جذبها داخل أحضانه يردف : كفايه دموع بقي طالما الحمدلله أبننا كويس.
لتبتسم الأخري تريح رأسها علي صدره براحه حامده الله داخلها بسعاده وفرحه.

تاركه أياه يصارع داخله بتعب ...لا يعلم كيفيه أخبارها ...ولثانِ مرة يشعر بالعجز ...لثانِ مرة يشعر بأن الإختبار صعب  بالنسبة له ...لثانِ مرة يأن قلبه من الوجع ... يشعر أنه داخل دوامه كبيرة من الصراعات والتخبطات .

يعرف بأنه أختبار ثانِ من الله لكنه لم يشفي بعد من الاختبار الأول.

أخرجه من تفكيره صوتها المتعب ليطالعها بهدوء.
فسألته بعيون دامعه:
بس أنا ليه مش حاسه أنه عايش ..؟!
حاسه أنه مش جوايا يا أحمد .
طالعها بصمت ولم يتحدث .
لتناديه بدموع  :  أحمد رد عليا .

فتح فاهه للتحدث لكنه لم يستطيع فتسألت الأخري بألم داخلي بعدما رأت ملامحه  : مات مش كدا .؟!
أردف أحمد مهدئا أياها : لا أبننا عا..
قاطعته بصوت حزين وأبتسامه متألمه  : مبتعرفش تكدب عليا يا أحمد .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن