الفصل الثامن والاربعون

5.1K 191 148
                                    

« الفصل الثامن والاربعون »

*صلّ علي سيدنا محمد *

بعد مرور شهر ونصف

في تمام الساعة العاشرة صباحاً داخل المشفي الخاصه بأحمد داخل قسم النساء والتوليد .
هتفت أمينه بابتسامه سعيدة: يتربي في عزكم يا أبني .
أعطاها إبتسامة هادئه تحمل توتر داخلي مطالعاً الطفل بين يديها ...يكاد حجمه لا يتعدي كفتا يداه .

وسط مطالعته لطفله طرقت الممرضه الباب تبعه دلوفها تهتف بابتسامه هادئه: مدام مي فاقت تقدروا تطمنوا عليها .
قبل إنهائها لحديثها كان قد خرج من الغرفه يسير ناحيه غرفتها يفتح الباب بهدوء .

لترفع راسها تطالعه بملامح متعبه أثر المخدر الذي أخذته قبل الولادة بابتسامه متعبه .
ليبتسم لها إبتسامة فرحة أبعثت داخلها السعاده... أقترب منها يقبل رأسها بابتسامه واسعه قبل هتافه: حمدلله علي السلامه يا حبيبتي.

أغمضت عيناها تهتف بتعب : الله يسلمك يا حبيبي .
أكملت بتساؤل بصوت متعب : إبننا فين يا حازم ..؟!
فتح فاهه ليخبرها قبل دخول أمينه بابتسامه سعيدة تحمل الطفل النائم بين يديها تردف بابتسامه حنونه : حمدلله علي السلامه يا حبيبه أمك.

تطلعت لها للحظات تردف بهدوء : الله يسلمك يا ماما .
زاغت عيناها ناحية طفلها المحمول بين يدي أمها تطالعه بإشتياق أمومي .
لتقترب منها أمينه تقرب الطفل منها ... تحركت بإعياء تحاول الجلوس ليساعدها حازم ومن ثم وضع خلف ظهرها وسادة صغيرة .

أمتدت يدها تاخذ الصغير من يد والدتها بعيون دامعه تطالع ملامحه بإبتسامه سعيدة ... وقلب يدق كطرع الطبول من شده سعادتها .
هتفت بابتسامه واسعه بعدما مسكت يده الصغيرة: اللهم بارك لنا فيه .
أمنت أمينه علي دعائها تحت مطالعة حازم لها بابتسامه متوتره .

ألتفتت تطالعه بابتسامه واسعه تردف بصوت متعب : أبننا حلو اوي يا حازم اللهم بارك .
طالعها بابتسامه أزدادت إتساعاً يهتف بتوتر قليلاً : ربنا يجعلنا دايما جمبه وسنده.
هتفت أمينه سريعاً : يارب يا حبيبي ربنا يحفظه ليكم ويجعله ذريه صالحه .

أمن علي دعائها تحت مطالعه مي له بنظرات ملئت بالكثير من المشاعر ... فهمت جملته سريعاً.
ظهرت دعوه عاديه كباقي الدعوات لكنها لم تكن عاديه بالنسبه له قط .

هتفت أمينه حينما رن هاتفها معلناً عن أتصال إبنتها بها : باين ميادة جت .
تحركت ناحية الشرفه ترسم إبتسامة هادئه علي وجهها تاركه إياهم يطالعوا بعضهم البعض .

مرت ثوان أخري علي مطالعتهم لبعض حتي تنهدت مي تهتف بإبتسامه بسيطه بعدما مدت يدها اليمني له بحنان : تعالِ يا حازم .
تنهد قبل وقوفه يمرر عيناه بينها وبين صغيره الذي بين يديها .

أتسعت إبتسامتها المتعبه بعد وضع يده بين يديها لتتحرك قليلاً حتي يجلس بجوارها.
قربت منه الطفل تردف بابتسامه واسعه وهي تطالع طفلهم : شوفت شكله عسول إزاي .!!
رفعت بصرها تطالعه بعيون لامعه من الفرحه : حته مني و منك .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن