الفصل الواحد و الثلاثون

6.4K 226 42
                                    

«الفصل الواحد و الثلاثون»

‏*صل علي سيدنا محمد *

في صباح اليوم التالي .
تجلس فاطمه علي أحد الكراسي الموجوده بالشرفه تتابع السماء بعقل مرتاح وتفكير في ذات الوقت .
تنفست بهدوء حينما تذكرت حال والدتها منذ الأمس حينما عادت.

فلاش باك

دلفت فاطمه بسعاده تملأ قلبها وهي تبتسم ببلاهه وراحه لمشاهدتها والدها ولكن لم تدم تلك البسمه طويلاً بسبب رؤيه والدتها تجلس علي الأريكة تمسك رأسها بيدها ناظره أرضاً بعدم تركيز لما يحدث حولها.

أقتربت تجلس بجوارها وهي تناديها بعدما وضعت يدها علي منكب والدتها.
بينما سعاد رفعت رأسها بدهشه حينما وجدتها أمامها .
لتسألها بدهشة وهي تناظر الساعه لتنصدم حينما أكتشفت أنها تجلس علي حالها هذا أكثر من ساعتين والنصف:
جيتي أمتي ..؟!

هتفت فاطمه بحزن وهي تتأملها: لسه جايه.
هزت سعاد رأسها بموافقه ولم تتحدث فهتفت فاطمه بتساؤل: قاعده كدا ليه ؟!
سعاد بصوت مختنق : المفروض أبرر لك يا فاطمه.؟!
رمشت فاطمه عده مرات قبل هاتفها بإسراع: لا طبعا أنا بس أستغربت .

هزت سعاد رأسها مرة أخري وهي تقف بألم في رأسها أثر وقوفها فجأه ومن ثم هتفت : أنا جاي لي نوم يا فاطمه هدخل أنام.
لتسألها بعيون دامعه وهي تتابع سريانها أمامها : أنتِ زعلانه علشان رحت لبابا.؟!

وقفت سعاد مكانها قليلاً ولم تستدير لها لتمر لحظات حتي أردفت: أنتِ عملتي الصح .
ومن ثم تحركت تحت متابعه فاطمه إليها بقلب مفتور .
متذكرة أنانيته التي أدت لأنفصالهم.

باك .

تنهدت فاطمه بعدم فهم لما يحدث حولها .
تتسأل لما كلما ذكر أسم والدها تري أنكسار يملأ عيني والدتها رغم محاولتها لأخفائه...!!!
أخرجها من تفكيرها طرقات علي باب غرفتها تبعه دلوف شقيقتها .

هتفت سارة وهي تنظر نحو الكتاب: فاطمه فهميني المسأله دي .
وشوفي لي المسأله رقم عشره صح ولا غلط .
هزت فاطمه رأسها بموافقه لتأخذ منها الكتاب وهي تردف : حاضر تعالِ أقعدي جمبي .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
علي مائده الطعام بالحديقه كانت تجلس مياده بسعاده بجوار أحمد يتناولوا وجبه الفطور .
فهو لم يذهب للعمل اليوم وفضل الجلوس معها وهذا يسعدها كثيراً ويشعرها بأنها تحسنت كثيراً.

لتمر لحظات حتي أغمضت مياده عيناها بألم وهي تضع يدها علي معدتها التي ألمتها.
غافله عن عيون أحمد ليسألها بقلق متابعاً قسمات وجهها المتألم: أيه اللي وجعك ..؟!
فتحت عيناها تهتف : أنا كويسه .
ناظرها نظرة بارده فهمت منها أنه لا يصدقها .

فأردفت بإسراع: والله يا أحمد كويسه ... هاخد العلاج وهكون كويسه .
قطب جبينه بعدم فهم ليسألها بإستغراب : علاج أيه .؟!
صمتت الأخري محاوله أخراج الكلمات .
فتسأل الآخر مكرراً بملامح مبهمه : علاج أيه .؟!

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن