الفصل السابع عشر

10.4K 307 84
                                    

«الفصل السابع عشر »

*صل علي سيدنا محمد *

بعد وقت طويل من السباحه وصل إلي أحد أركان حمام السباحة وأستند بظهره عليه ...هازاً رأسه وهو مغمض العين لتتحرك خصلاته حتي أرتطمت علي جبهته .
وهو يتنفس بعنف لينظر في ساعه معصمه

فوجدها قد تعدت الرابعه عصراً ليرفع بصره تجاه غرفتهم لثوان .
ومن ثم خرج مقرراً إيقاظها فهي تنام منذ أكثر من ثلاث ساعات ونصف .
لم يشعر بمرور الوقت من شده تفكيره .

صعد درجات السلم بعدما أرتدي ملابسه في حجرة تغير الملابس ...ليفتح الباب ببطء ويقترب منها وهو مسلط بصره عليها .
جلس بجوارها وهتف بإسمها بهدوء عده مرات .

لتهمهم بضيق وهي تعطيه ظهرها وتكمل نومتها .
ليبتسم عليها ويهتف بأسمها مره أخري فهتفت بإنزعاج : يا ماما شويه بقي .
حازم بإبتسامه : ماما مين ..؟!
قومي يا بت بقي غلبتيني معاكي .

فتحت عيناها بصعوبه حينما أستمعت لصوته لتنظر له بإبتسامه بسيطه وهي تعتدل في جلستها .
أحمرت وجنتيها حينما أطال النظر لملامحها .
لترجع خصلاتها خلف أذنها ومن ثم تسائلت محاوله الخروج عن الخجل : هي الساعه كام.؟؟

أجابها وهو ينظر لساعته: أربعه ونص .
رفعت حاجبيها بإندهاش تتسأل : ياربي كل ده
مصحتنيش من بدري ليه طيب ..؟!
حازم بهدوء : قولت أسيبك تصحي براحتك .

تحرك من جانبها وهو يهتف بنبره هادئه : أتوضي و صلي العصر .
وأنا هشوف أي أكله أعملها علشان نفطر .
مي بضحك : فطار أربعه العصر .
هتف بضحك وهو يسير ناحيه الباب : منه لله اللي كان السبب بقي .

هتفت بإعتراض لطيف حينما فتح الباب: أنا ست البيت علفكره والمفروض أنا اللي أعمل الأكل .
وقف حائراً يهتف في نفسه : تتعامل وكأن شيء لم يحدث .
أنست ما حدث .!!
أم أنها لا تذكر شيء من الأساس .

ليخرجه من شروده صوتها تناديه حينما طال صمته .
فأستدار لها وهتف بإبتسامه هادئه لم تتبدل منذ إيقاظها :
المره دي بس علشان نلحق نجهز للسفر
لما نروح أبقي أعملي الأكل براحتك يا ستي .
أتفقنا ...؟!

أبتسامته بالتأكيد ليست مثل أبتسامه الصباح الباكر حينما وجدها في الحديقه لكنه علي كل حال حاول التعامل مع الأمر حتي يفاتحها مره أخري في حديث الصباح .

فهو لم ينسِ ما قالت ...ولم ينسِ حزنه ...مازال الحزن يسيطر علي قلبه.
والسيوف التي قد زرعتها لم تزال بعد .
لا تعلم بأنه أخبرها بعدم حزنه حتي تهدئ .

هزت رأسها بإيجاب وهي تسأله عن موعد الطائره .
ليجيبها بأن علي الثامنه والنصف يجب أن يكونوا في المطار ومن ثم خرج .
لتقم من الفراش وهي تتسأل في نفسها ماذا حدث له .
فصوته هادئ تماماً ...وأبتسامته هادئه كثيراً وكأنه يجاهد حتي يظهرها .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن