الفصل التاسع عشر

8.1K 281 68
                                    

«الفصل التاسع عشر »

*صل علي سيدنا محمد *

في صباح اليوم التالي .
كانت تجلس علي سجاده الصلاه بعدها أنهت صلاتها بقلب مفتور .
تشعر بالالم يكاد يخترق قلبها من شدته .
مرت دقائق وهي علي نفس الحال تحاول منع دموعها من الهبوط ...حتي شعرت بدموعها تغرق وجهها .

لتضع وجهها بين يديها هاتفه بألم : أنا تعبت والله يارب تعبت ومبقاش عندي طاقه .
بينما في الخارج
نظرت أمينه في ساعتها لتجدها قد تعدت العاشره صباحاً ونورهان مازالت تنام علي غير عاده الأيام السابقه فهي حتي لم تستيقظ لصلاه الفجر .

أقتربت من باب غرفتها لتطرق الباب عده طرقات تبعتها دلوفها حينما أستمعت لأنينها .
رفعت نورهان عيناها تطالعها بعيون حمراء من كثره البكاء .
لتقترب منها أمينه بقلب حزين من مظهرها فجلست بجوارها ومن ثم أخذتها داخل أحضانها .

لتفقد نورهان ماتبقي من حصونها حينما شعرت بدفء أحضانها .
حينما شعرت بالحنين والدفء الذي لم تشعر به منذ توفي والدها .
حينما جال بخاطرها ما كان يحدث معها .

هتفت أمينه بوجع: بس حبيبتي أهدي...خلاص ... أهدي علشان ربنا .
نورهان بصوت متألم: أنا تعبانه اووي يا ماما تعبانه اووي .
هتفت أمينه بحنان : مش عايزة تحكي لي أي اللي تعبك .؟!
أبتعدت نورهان تنظر لها بتردد .
لتهتف أمينه بحنان : لسه كنتي بتقولي لي يا ماما ...وماما عايزة تسمعك ممكن.؟!

هزت رأسها بإيجاب وهي تمسح دموعها عازمه علي أخبارها لعل قلبها يرتاح ولو قليلاً .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
هتف أحمد بإبتسامه وهو يقبل رأسها : أجهزي علي ما أستحمي وألبس.
هزت رأسها بإيجاب وهي تسير نحو خزانة الملابس لتري ماذا سترتدي .؟!
مرت عده دقائق علي وقوفها بحيره لا تعلم ماذا ترتدي فجميع الملابس جميله وتعطيها مظهراً جذاباً .

لتتنهد بسعاده وهي تهتف: أخيراً.
حينما وجدت فستان من اللون الزيتي الغامق و خماراً يجمع بين اللون الزيتي والأسود .
أغلقت الخزانه ومن ثم أستدارت لترتدي لكنها أستمعت لجرس الباب فقطبت مابين حاجبيها فمن سيأتي لهم الآن .

هتفت من خلف الباب وهي تعدل من نقابها :
Qui..?
(من)
أجابت صاحبه الصوت الأنثوي الصاخب بكلمه واحده فقط بلغه فرنسيه : Rome .
(روما)
تمتمت مياده بأستغراب وهي تفتح الباب : روما .!!
‏قال يعني انا كدا عرفتك .!!

رمشت مياده بعينيها بدهشه حينما رأت ما ترتدي .
لتطالعها من أعلها لأسفلها وهي تتسأل داخلها : أنست ملابسها بالمنزل أم ماذا .؟!
لكنها أبتسمت أبتسامه هادئه وهتفت :Ici, madame
( تفضلي يا سيدة )
طالعتها روما بنظرات مليئه بالسخرية قليلاً ومن ثم هتفت :
N'allez-vous pas me laisser entrer..?
(ألن تدخليني .؟!)

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن