الفصل الثامن

14.3K 386 37
                                    

« الفصل الثامن »

*صلّ على سيدنا محمد*

كانت جالسه علي سجاده الصلاه بعدما أنتهت من أداء فرضها تسبح بقلب خاشع و عيون تلتمع بسعادة.... راحه كبيره تتملكها منذ أستيقاظها ...فهي استيقظت مبكراً علي غير العاده وقد قررت الذهاب إلي الجامعه فيكفي إهمال إلي ذلك الحد .

شعور بداخلها يخبرها أن كل شيء سيكون علي ما يرام خاصه بعد حديثها مع ربها أمس البارحه ... ستتجاهل كل ما يزعجها أو يغضبها ... خاصه ذلك البارد لترتاح قليلاً ... ستتجاهل حتي يصلح الله كل شيء .

هزت رأسها بهدوء وهي تهتف بصوت خافت تحث نفسها علي القيام : لازم أبدأ من جديد ... لازم أحاول علي قد ما أقدر ...تنهدت براحه وهي تعتدل في وقفتها أستعداداً للجامعه.

بينما في الخارج
كانت تقف أمينه تعد طاوله الطعام لتناول وجبة الإفطار ... لتجد أبنها يقترب منها بابتسامته الهادئه يقبل جبينها وهو يردف بإبتسامه هادئه : صباح الخير يا أمي.
نظرت له بحنان تهتف بابتسامه بشوشه : صباح النور يا حبيبي ... أكملت بتساؤل و هي تنظر لملابسه : هتبدأ النهارده يا حبيبي مش قولت بكرا أن شاء الله...؟

هز رأسه بإيجاب وهو يهتف بمرح :فعلا يا أمي ...بس زي ما تقولي كدا روح الحماس أشتغلت جوايا ....المصنع بتاع حازم أتفقت عليه و خلاص هبدأ فيه علي الأسبوع ده .

أبتسمت بحنان وهي تهتف بدعاء :ربنا يعينك يا حبيبي و يحفظك ...صمتت ثوان ومن ثم عادت تهتف : و تتجوز و تفرحني بقي.

ضيق عيناه وهو ينظر أمامه بشرود يردف بغموض : قريب يا أمي ...قريب جدا ان شاء الله.
أبتسمت بسعاده و هي تسائله بلهفه : بجد يا حبيبي .
هز رأسه بإيجاب وهو و يهتف بابتسامه : ان شاء الله يا أمي...أخلص بس المصنع و أبدأ في تأسيس الشركه .

=ربنا يعينك يا حبيبي و يقويك .
ردد بدعاء : يارب يا أمي ...تابع بتساؤل : مش هتصحي مي ..؟
هزت رأسها بنفي وهي تهتف بحزن ظهر في عيناها : خليها نايمه براحتها ط...

قطعت باقي حديثها حينما وجدتها أمامهم بابتسامه مشرقه لم تراها منذ زمن لتبتسم أمينه سريعاً و تهتف بفرحه :تعالى يا حبيبتي واقفه كده ليه..؟
تقدمت مي وهي تقبلها بسعاده علي وجنتيها مردفه بسعاده : صباح الفل و الورد و الياسمين يا أحلي أم في الدنيا .

أبتسمت أمينه بإتساع وهي تطالعها بنظرات متعجبه فرحه لتجيب عليها بابتسامه حانيه: صباح النور يا حبيبتي .
ألتفتت تنظر لشقيقها تحيه بسعاده وهي ترفع يدها عالياً في الهواء بجوار رأسها : صباح الخير يا أسطا .

أتسعت أبتسامته ليصفعها علي مؤخرة رأسها بخفه وهو يرد عليها : صباح النور يا عمنا .
هتفت بضيق مصتنع و رمقته بغيظ وهي تملس بيدها مكان صفعته : اي يا عم مبتعرفش تتكلم غير بالأيد.

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن