الفصل التاسع والاربعون

5.1K 190 206
                                    

« الفصل التاسع والاربعون »

*صلّ علي سيدنا محمد *

هتفت بابتسامه بسيطه حينما وجدته يتحرك معها يحمل الأطباق بعدما أنتهوا من تناول وجبه الفطور : خليك يا أحمد أنا هدخلهم .
بادلها الابتسامه بأخري يردف بعدما تحرك أمامها ناحية المطبخ : أعملي القهوه وأنا هدخلهم.

أبتسمت تهز رأسها بإيجاب بعدما حملت هي الأخري أحد الأطباق ... وضعته علي الرخامه السوداء اللون تتابعه بابتسامه راضيه حتي خرج أمامها قبل تحركها لتعد له قهوته الصباحيه .

أفرغت الاطباق من بواقي الطعام لتضعها داخل الحوض حتي تغسلهم بابتسامه راضيه تزين ثغرها غافله عن تلك المياه التي تساقطت بجوار قدميها .
رفعت بصرها تطالع القهوه التي أوشكت علي الفوران.

شهقه سريعه خرجت منها حينما شعرت بقدميها تنزلقا بسبب تلك المياه الكثيره الساقطه ... لكن تلك اليد القويه التي أمسكتها بقوه هي ما أنقذتها .
رفعت بصرها تطالعه بخوف جلي واضحاً علي ملامحها ... لتري تلك الغيمه التي كست عيناه .

أمتدت يدها بلا إرادة منها تضعها علي بطنها وهي تتنفس براحه .
تسأل بنبره متغيره حملت القلق : أنت كويسه .؟!
هزت رأسها بإيجاب قبل أستمعهما لصوت فوران القهوه .
أزاح يده عنها بعدما أعتدلت في وقفتها تتابع ملامحه المتغيره رغم أنها هادئه لكنها حملت البرود .

أخفض بصره يطالع تلك المياه للحظات قبل رفع بصره مرة أخري يصوبه ناحيتها بغضب مغلف بهدوء مخيف .
أغمض عيناه للحظات يستعيد هدؤه ليلتفت تحت نظراتها ليخرج لكن خروج أسمه من بين شفتيها أوقفه .

تنهدت تتحرك ناحيته حتي وقفت أمامه تردف بتقطع و توتر في ذات الوقت : أنا... قولت أغسلهم علي ما يعني ... صمتت تتابع ملامحه التي لم تتبدل للحظات حتي أكملت بنبره متوتره : يعني علي ما القهوه تتعمل .
هز رأسه بهدوء يردف ببرود : وأنا مسألتش.

نادته بنبره حزينه تكمل بعيون دامعه حينما ناظرها بهدوء : أحمد أنا معملتش حاجه عشان تزعل مني كدا .
رفع حاجبيه يطالعها بهدوء مصطنع يستمع لباقِ حديثها الحزين : أنت عارف أن دادة عزيزة مش هتيجي النهاردة و .. و ..
هز رأسه باستفهام لتكمل بأسف : أنا أسفه متزعلش مني .

هز رأسه بإيجاب دون حديث ليتحرك من أمامها ليخرج لكنها نادته بنبره أشد حزن : يا أحمد أنا بكلمك .
ألتفت يردف أخيراً بنبره هادئه : أعتذرتي وهزيت رأسي .
هز رأسه باستفهام قبل إكماله بتساؤل: المفروض أرد أقول إيه..؟

تنهدت تردف بحزن من ردة فعله : قول أي حاجه يا أحمد ... بلاش تسكت زي كل مرة .
طالع أمامه للحظات ومن ثم طالعها يسألها بغضب خفيف:
كام مرة قولت متقفيش تغسلي مواعين وأنتِ حامل..؟!
تنهدت تطالع أمامها بحزن ليسألها هو بعدما أشار بسبابته : الميه اللي واقعه دي لو مكنتش دخلت مكنتش هتوقعك ..؟ !

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن