الفصل الرابع و العشرون

7.1K 251 77
                                    

«الفصل الرابع و العشرون »
‏ ‏
‏*صل علي سيدنا محمد *

في صباح اليوم التالي .

كانت تجلس كلاً من مياده ومريم في غرفه مريم لتسميع الورد اليومي .
أكملت لها مياده حينما توقفت الأخري بحيره:
"حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا"
أكملت مريم مره أخري بعدما تذكرت وهي تبتسم أخيراً بعد دقيقه حينما أنهت السورة بأكملها .
ليكن اليوم أول ختامها لأول جزء في حفظ القرآن الكريم.

لتبتسم مياده وهي تهتف بفرحه مشجعه أياها: ماشاءالله تبارك الله.
اللهم بارك يا مريم اللهم بارك .
بجد مبسوطه بيكِ جداً .
مريم بسعاده وهي تبتسم بدون تصديق: أنا حفظت بسببك انتي بعد ربنا بجد شكراً جدا يا مياده .

أردفت مياده بسعاده وهي تربت علي يدها: مفيش شكر بين الاخوات يا مريم.
أنتِ مش متخيله أنا فرحانه بيكِ قد أي..!!
مريم وهي تنظر لها بسعاده: أنا كمان مبسوطه أوووي ...مش مصدقه أن حفظت أول جزء في القرآن .
لا وكمان بقيت بعرف شويه من التجويد .

الحمدلله ....الحمدلله والشكر ليك يا رب .

ألتفت تسأل مياده بعيون دامعه من الفرحه:
هو أزاي ربنا كدا ...!!
أزاي رحيم بينا كدا...!!
أنا مش مصدقه بعد ما كنت مسلمه بالاسم بقيت في فترة قليله عارفه كتير عن ديني وقربت من ربنا كتير .
لا وكمان حفظت قرآن.

أمتدت يدها لعيناها تمسح دموعها وهي تكمل : بقيت بعرف أصلي يا مياده بقيت بصلي صح.
شوفتي ربنا رحيم بينا قد أي ..!!
هزت الأخري رأسها بإيجاب وهي تبكِ بفرحه من رؤيتها بتلك الحاله.

كم رأت نور وجهها ورضا ربها علي ملامحها بعدما ألتزمت .
رغم أن مريم تملك قدر عالِ من الجمال إلا أنها لم تكن تراها بذلك الجمال إلا حينما أرتدت الحجاب.

فالكثير يظنوا أن أظهار الجمال بترك الحجاب.
لا يعلموا أنه تاج يتوج رأس كل مسلمه ويعطيها الكثير من الفخر بنفسها وبدينها .
لا يعلموا أن الحجاب يحافظ علي الانثي ويجعلها صغيره بالعمر لا يكبرها بتاتاً بل أنه يزيدها وقاراً.

""فكلما أحتشمت الفتاه بملابسها الفضفاضه كلما زاد وقارها""

أردفت مياده وهي تبتسم : شوفت يا حبيبتي شوفت .
مريم وهي تحتضنها بفرحه : أنا مبسوطه أوووي أنك بقيتي زي أختي يا مياده .
متوقعتش أبداً أن ممكن نكون حتي صحاب.
هتفت مياده متذكرة جملتها : قولت ليكي طول ما ربنا موجود طول ما الأمل موجود .
وأنا كان عندي امل كبير في الله .

مريم براحه كبيره : من وقت ما خلتيني ألتزم بحفظ القرآن وبالتسميع كل يوم وانا حاسه براحه كبيره الحمدلله .
جأئت مياده تتحدث ليستمعوا لدقات علي الباب تبعتها دلوف دعاء المبتسمه بحنان بالغ .

دعاء بإبتسامه حنونه : بناتي الحلوين خلصوا تسميع .
هزت مياده رأسها وهي تلتفت تنظر لمريم وهي تردف بسعاده: مريم اللهم بارك حفظت أخر سورة من جزء عم النهاردة .
تهللت أساري وجه دعاء وهي تقترب تحتضنها بحنان أفتقدته مريم من والدتها .

تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم مياده وليد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن