الفصل الثالث وثلاثون ♥️

2.9K 98 19
                                    

الفصل_________رقم_______33 من______👇

                           #بالقدر_نلتقي

                           عَجَباً لكَ ي قَلْبيْ!!
                    تَبْكي شَوْقاً لمَنْ أبْكاك جَرْحَاً   

صباح اليوم كانت نيروز تترجل ذهاياً واياباً وهي تفرك كلتا يديها بتوتر فمنذ ليله أمس وهي لا تستوعب ما حدث من المطار وما فعله هشام إلى ذاك المكان واسترجاع ذكرياتي مجدداً بالإضافة إلى ما فعله.. فلن اصدق أنه قبلني واقترب مني هكذا...!  اخذت تغمض عيناها وهي تتنهد بحيره بشأن ما قاله عن زياد وما رآه... فهل قال الصدق ي ترى ام إنه يداري كل ما فعله بي بهذا الاتهام الكاذب..؟!

زفرت بضيق وهي تردف بإصرار...
- طيب ي هشام انا هوريك ع اللي عملته فيا إمبارح وع كذبك عليا واتهامك لزياد بالقرف ده..!

  اخذت هاتفها وعزمت ان تذهب من ذاك الفندق وبالاخص ذاك المكان الذي يجعلها ع وشك الاختناق كلما تذكرت ما حدث لتقترب من باب الغرفه وهي تفتحه... ثوانيٍ وشهقت بتراجع قائله...
- اا.. انت بتعمل ايه هناا...؟!

حمحم هشام وهو يعيد يديه خلف ظهره بقول...
- هه.. هو و... انا كنت جاي اا.. اطمن عليكي..!

رفعت احد حاجبيها وهي تعيد بعض من خصلات شعرها خلف اذنها ببرود هاتفه...
- تطمن...!! امممم...!

طالعها هشام بتعجب متسائلاً...
- هو انتي كنتي رايحه فين...؟!

  - هكون رايحه فين...! ماشيه طبعاً من هنا.

احتدت ملامحه وهو يقول...
- ماشيه ازااااي يعني..! مش معاكي حد هنا ولا ايه..؟!

اشاحت له برأسها بتجاهل وهي تفر من أمامه فلا تتحمل اكثر من هذا لكن وجدته يعوق طريقها هاتفاً بنبره قويه...
- انتي شكلك اتجننتي بقى..! لولا انا جيت بالوقت المناسب كنتي هتمشي كده لوحدك وانتي عارفه ان الطريق ده نادر لما بتلاقي فيه مواصلات.. ازاي كنتي هتمشي كده.. ؟!

  صاحت بغضب بوجهه مردفه...
- انا عايزه امشي من هناااا.. انا مخنوقه بالمكان ده ومش عايزه اقعد اكتر من كده.. انت فااهم ..!

رق قلبه وهو يتنهد بألم ليردف...
- مهو احنا كنا هنمشي مش هنستنا بس انا بتكلم ع الطريقه بتاعتك... ازاي كنتي هتبقى مرتاحه وانتي ماشيه لوحدك.

  هتفت بإبتسامه ساخره...
- كنت هبقي مرتاحه اوي ي هشام وانت اكيد عارف ده...! ويلااا نمشي علشان مش هنتظر اكتر من كده.

- اقعدي هنا بأوضتك ربع ساعه كده عمل ما اجيلك لأني اتصلت بميكانيكي وهو بمسافه السكه... فهيصلح وهاجي اخدك.

  اطاحت رأسها بإيماءً وهي تدلف مجدداً للغرفه بضيق واتجه هشام إلى الاسفل صوب سيارته منتظراً قدومه.

بالقدر نلتقى للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله) 💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن