فصل خاص (1) 🖤

1.2K 53 8
                                    

فصل خاص (1)

بعد مرور ثلاث سنوات على الجميع.... **

- دي مبقتش عيشه ي هشام، حرام عليك اللي بتعمله فيا ده، ليه مُصر تفكرني بقسوتك وجبروتك و*** لم تكمل جملتها عندما جذبها إليه بشده، يحاوطها بجسده الصلب وعينيه التي  تشع غيرهً وتسلط كعادته، زفر بِحده عندما كان يجول بيديه أسفل عنقها بتملك...
- انتي دايمآ اللي جيباه لنفسككك، ليه انتي اللي مُصره تعملي فيا كده وتخليني ارجع هشام القديم؟!

- واناااا عملتتت اييييه...، قالتها بنفاذ صبر وضيق محاوِله الفرار من بين يديه وعينيه المُتوعده لها لتجده يركلها بعنف إلى أن التصق جسدها بالحائط شهقت بألم وهي تتحسس بطنها بتأوه وقلق احتل وجهها بهذه اللحظه، اقترب منها بتوجس يردف بفحيح وغضب....
- مشكلتك إنك مبتعرفيش انتي بتعملييي اييه، مشكلتك إنك واخده كل حاجه عادي، تقبليها انتي ف حقي ازاي اني أشوفك واقفه حاضنه حد وكمان خارجه معاه بالليل!.. عاوزاني أعمل ايه بعد ما شفتك آخر الليل مع واحد وانتي حضناه وكنتوا عايشين اللحظه اوي، ده انا هشرب من دمه ومن دمك بس اصبري عليا ي نيروز ، صدع صوت طفلتهما ف هذه الاثناء تبكي بهلع وهي تقترب منهم، تتمسك بِ ساق ابيها وكأنها تتوسله بأن يترك امها، انفجرت نيروز باكيه تلتقط طفلتها بحضنها تقول بهمس وهدوء...
- بتعيطي ليه ي روبين؟! كده هتكوني وحشه ومش كويسه، اضحكي دايما ي حبيبه مامي، مش عاوزاكي ف اى يوم تنامي وانتي معيطه وزعلانه ي عمري انتي،قالتها بوجع وألم وبداخلها تحترق لبكاء طفلتها من رؤيتها لابيها يتصرف هذا التصرف الهمجي تجاهها وخاصهً أن تلك الطفله ليست بكامل عقلها، ف هي تعاني من اضطرابات نفسيه واكتئاب منذ أن جائت إلى هذه الحياه، برغم انها طفله تبلغ من العمر سنتين فقط، لكن من يراها ويرى هدوئها التام ووحدتها التي تعيش بها، لم يقتنع بهذه الحاله، ف تحاول نيروز برفقه هشام عدم إزعاجها او رؤيه شئ عنيف، لكن ما زال هشام بهذه العصبيه والغيره القاتله التي تجعله ف بعض الأحيان يود قتل جميع من أمامه، ما زال لم يستطع السيطره على أعصابه او تقلباته المعهوده، اقترب هشام بحزن وألم عندما وجدها تحتمي بأمها بِ بكاء شديد تخفي وجهها عنه بخوف وهذا ما أوجعه، أخذها بين يديه يقبل جبينها ويديها بمرح وحب قائلاً...
- كده حبيبه بابي تعيط؟!! إحنا مش اتفقنا ي روح بابا إننا هنبقى أطفال كويسين وبنسمع الكلام علطول، يلاا دلوقتي بوسيني هنا علشان انا مخامصك ومش هكلمك ابدا ي روبين.

ابتسمت تلك الطفله إبتسامه مُبهِجه وبريئه لمزاحه، ف اقتربت من ثغره وقبلته بمرح هي الآخرى، نجح هشام بما يريده عندما اختفت دموعها وظهرت تلك الابتسامه التي يعشق حياته لوجودها، اخذ يحتضنها بحب كبير يمسد على ظهرها بحنان إلى أن غفت بين يديه، أبتسم بسعاده يقول...
- لحقتي ما تنامي ي باربي انتي! ، اجلسها بفراشها براحه كبيره شعر بها بعدما ابتسمت واكتفت عن البكاء، لينظر خلفه قاصداً رؤيه نيروز لكن لم تكن موجوده بهذا الوقت، نهض بتعجب يخرج من الغرفه باحثاً عنها، توقف مكانه عندما رآها تخرج من مرحاض الضيوف بتعب وشحوب وجهها الذي لاحظه، هرول إليها بخوف وقلق يلمس وجهها بين يديه مردفاً....
- ن.. نيروز مالك؟!! انتي كوويسه!.

بالقدر نلتقى للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله) 💚حيث تعيش القصص. اكتشف الآن