فصل خاص (4)🖤

933 42 3
                                    

فصل خاص (4)

"مؤلم عندما تشتاق لشخص تود محادثته ثم تتراجع لأنك تَشعر بعدم حاجته لك ولحديثك.. "

ظل هشام طوال الليل لم تغفو عيناه ولو لثانيه واحده، يفكر بها وبحالتها الآن وكيف تشعر وهي بمفردها وهو يعلم جيداً أنها تخْف من النوم بمفردها أغلب الأوقات لكن كان ما يوقفه عن التفكير بها مجدداً وعده لها وبأنه سيتغير، عزم على أن لا يتراجع عن قراره وبدأ ف إغلاق عينيه بإستسلام لرُبما يغفو...

وهي علي الناحيه الأخرى كانت تململ في فراشها بضيق واختناق لم تشعر به من قبل، لا تتذكر أنها نامت بمفردها منذ أن تزوجت، قفزت من فراشها بعصبيه مُفرطه وهي تتنهد بتفاوت، تتذكر عيناه ونظراته الجامده عندما حادثها وقرر الإبتعاد عنها بحجه وعده هذا وأن هذا الأفضل لكليهما، ضُيق ما بين حاجبيها وهي تعقد ذراعيها أمامها وتفكر بخيالها المريض بأنه فعل هذا من أجل تلك التي تُدعي تولين وأن هذه ليست سوي لعبه كي يبتعد عنها ويمرح مع هذه...! نهضت نيروز بغضب وكبرياء يتملك منها هذه اللحظه وهي تعزم على الولوج إليه كي تصارحه وتثبت له خيانته بإبتعاده بهذه الطريقه الغريبه، خرجت من غرفتها بشجاعه وكبرياء يظهر من عينيها وطريقه سيرها إليه، تقدمت إلى غرفه الضيوف وهي تفتحها بأنفه ورأس عاليه تود تعنيفه الآن وكشف حقيقته التي يخفيها بهذه الطريقه اللعينه، دلفت وهي تتفحص الغرفه جيداً بتعجب طفيف لعدم وجوده، ثم التفتت كي تغادر متجهه لغرفه إبنتها فلربما يُوجد هناك، ثواني معدوده وشهقت بفزع عندما وجدته خلفها بنظراته الجامده الخاليه من أي مشاعر وما زاد الطين بله تجاهله لها عندما انصرف من أمامها يتسطح بفراشه كي ينام غير مُعطياً لوجودها أي إهتمام، وهذا ما تكرهه نيروز حقاً، تكره التجاهل، لم تتعرض بحياتها للتجاهل سوي منه هو فقط، سوي من ذاك الشخص الذي عشقته منذ صغرها وإلى الآن...! التقطت أنفاسها بغضب حاولت اخفائه عندما لاحظت أنها ستحادث الفراغ بهذه الطريقه، رحلت بهدوء إلى غرفه إبنتها كي تنام بجانبها هذه الليله وبداخلها نيران تُشتعل، عزمت هي الأخرى على تجاهله بطريقتها هي.. بطريقه أي أنثى ماكره خبيثه، تعلم هي نقاط ضعفه جيداً، وستفعل المستحيل كي تثبت له بأنه سيظل كما هو ولم يتغير كما يريد او كما يُظِهر أمامها...
       
                    **********************

بعد مرور أسبوعين على الجميع، كانت رجاء تجلس هي وكارما إبنتها بجانب رُقيه التي كانت بقمه سعادتها برجوعهم.

- حملك عامل إيه ي حبيبتي؟... وانتي عامله إيه انتي ونادر.

  قالتها رجاء بحب وسعاده بأنه سيُولد أول حفيد لها، بل وما اكتشفته هو طيبه وجمال تلك الفتاه التي حمدت الله بداخلها أنه تزوج مثل هذه الفتاه الخلوقه.

إبتسمت رُقيه بحب مقابل مُجيبه...
- كويس الحمد لله ي طنط، انا فرحانه جدآ إني شفت حضرتك بجد أخيراً انتي وكارما.

بالقدر نلتقى للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله) 💚Where stories live. Discover now