فصل خاص (5) 🖤

882 41 2
                                    

فصل خاص (5)

الغيره ليست ضعف.. بل دِفاع عن ممتلكات القلب "

  كانت تجلس تولين بِرفقه نيروز التي كانت أغلب الوقت شارده الذهن غير مُنتبهه لتلك تولين التي شعرت بأن هناك خِلاف بينهم على الأغلب..! حمحمت تولين بصوت مسموع كي تفيق نيروز وتنتبه لِما تحاكيه وبالفعل أنتبهت لها نيروز وهي تفرك بإصبعها تردف بتعب إلى حد ما...
- بقولك إيه ي تولين انا حاسه إني تعبانه اوي، مُتاسفه جدا إني مش عارفه اتكلم معاكي كلمتين علي بعض انتي وزياد، هدخل اريح شويه وانتو خليكم مع هشام هنا.

تعجبت تولين بِبدايه الأمر لتصرفها المُبهم والغير عقلاني لكن لم تتحدث او تُعقِب على ما قالته لتومأ لها بالرحيل، نهضت نيروز بِخفه تتجه إلى غرفه صغيرتها وهي على وشك الانهيار لِما حدث..!  فرت دمعه هاربه من عينيها تفوقها من ما كانت تهلوس به وبأنه خائن... إلخ ، ظلت على هذه الوضعيه لأكثر من خمسه دقائق إلى أن استمعت بالخارج هشام يودعهم فعلي الأغلب أنهم قد رحلوا بعد مُقتابلتها الغريبه، ذهبوا قبل أن يتناولوا الطعام مع بعضهم البعض كما خططت، لم تستطع إكرامهم او الترحيب بهم جيداً وهذا شئً أزعجها حقاً، مسحت وجهها بباطن يديها تخرج قاصده غرفتها كي تبدل ثيابها هذه التي تخنقها بل وأيضاً ذاك المكياج وهذه الحيله التي فعلتها كي تغيظه حتى انقلب السحر على الساحر كما يُقال..! هرولت لغرفتها وهي تلتقط أحد البيجامات المنزليه تدلف لغرفه التبديل وبداخلها صِراع نفسي عنيف لم تقدر على مواجهته لا محاله، إنتهت من ارتداء ملابسها لتخرج مُجدداً إلى المرحاض  كي تغتسل ف اخذت تفرك وجهها بعنف وكأنها تُعاقِب نفسها بهذه الفعله رُبما..! خرجت بعدها بِقله حيله وغضب من ذاتها، لم تخرج من شرودها إلا على لهجته الغريبه الممزوجه بكثير من الأشياء تقول لها....
- علشان تصدقي أن كده شكلك أحلى..!

ترنحت نيروز وهي تعيد النظر إليه كي تتأكد من أنه هو الذي يخاطبها وأن هذه ليست تهيؤات لتخرج منها تنهيده مُثقله عازمه بالمواجهه كي تتخلص من ذاك الذنب وذاك الاتهام الباطل الذي وجهته إليه ولكن ما فاجئها هذه اللحظه عندما وجدت نفسها ف أقل من ثواني في الهواء يحملها بين ذراعيه بوجه عابس إلى حد ما دون أن ينظر لها حتى، ثم وضعها على فراشها قائلاً وما زال لم ينظر إليها...
- اقعدي هنا وارتاحي لأن شكلك تعبانه.

- إنت السبب..!
خرجت منها هذه الجمله بعفويه واكتراث تجذب يديه بين يديها تُكمِل...
- أيوه أنت السبب..، أنت اللي بعدت عني لأسبوعين كاملين بدون حتى ما تطمن عليا إذا كنت عايشه ولا ميته حتى..! هُنت عليك ي هشام؟!... طاوعك قلبك تسيبني وانا بالحاله دي؟...

- وانتي طاوعك قلبك تتهميني ف حاجه انتى عارفه انى استحاله اعملها او بس أفكر فيها..؟!
  قالها بحيره ضائعه إمتزجعت بلمحه حزينه عندما نظر لها بطرفه عينه لكنها لم تبقى كثيراً، أبعد نظره عنها كي لا يخضع لها هذه المره لكنه فشل عندما وجد شئ سقط على يديه لينظر مُتعجباً إلى أن تحولت نظراته وملامحه من الجمود والعبوس إلى الشفقه والحُزن لِما وصلت إليه لكنه زفر بكل قوته محاولاً عدم الاكتراث ليفلت يديه منها عازماً على الخروج ولكنه قبل أن يخرج هتف...
- وطالما مش قد العزايم مكنتيش عزمتي وكسفتينا كده..!

بالقدر نلتقى للروائيه دينا أسامه الشوكي (كامله) 💚Where stories live. Discover now