الفصل التاسع والعشرون2

22.9K 2.7K 1.3K
                                    

سبحة وتراچي2

من كتابات زهراء العراقية

الفصل 29

*زين

كاعد وسط الجامع الفارغ مسنود على الحايط ...

صافن على الواقع الي تغير وانتظر خبر

دك عليه ايمن فتحت خط بسرعة
سألته
- طلع ؟

- ريس
اتوفى الشاب

بهتت و كلت بأحباط
- اشلون؟
غمضت اعيوني وتضاعفت انفاسي
واني اعرف الجواب!

- ما اتحمل التعذيب
صدكني سويت الي ما صاير ودخلت واسطة بس محد سمع النا
شنسوي هذا قدره
انت ما قصرت

سكت للحظة ومن ما سمع رد مني
كمل
-ريس اريد اتخفف معاند ويه الحجي
بدأ يحس بتحكمك

- يا حكم
وهو ربعة لازمين على الشباب وليه
هذا شاب مات
ما اتحمل ظلمهم
كل ذنبة شارك بمظاهرات قبل سنة!

ما كدرت اكمل اكثر حجي بعصبية
هدأت نفسي
وكلت بعد فترة بجزع
-ما كدرت اغير شي
غير جاي تتطلخ ايدي وياهم

- ريس خلي بالك العين علينا
اذا كلبوا علينا حالنا يصير امر
من الشاب الي مات عوائلنا تروح ويانه

كلت بغضب
- صدكني ما ادوم الهم

-ريس اريد اكلك تنبيه أنت
موقفك جاي يتأزم والسبب الي تسويه من وراهم
و حسو عليك  من خلال حصتك باغلب العمليات
ما تطلع خارج العراق وكلها تصرفها
بالداخل
بدو يشكون بيك
   بس  حاليا شغلك
شافع الك
واخوك الصحفي ترا عليه علامة اكس

سديت الخط ما مخليه يكمل واني محاصر من كل الجهات راح اختنك

اجيت اطلع جكارة من شفت التربة كدامي رجعت  الباكيت لجيب جاكيتي

كعدت بوضعية الي كايم توه من السجود،و اعيوني تباوع بعشوائية لمنبر الشيخ الفارغ
لست بكاتب او شاعر
انا كاذب و فاشل
لست بإمام او شيخ في الأزهر
انا حقير و بالخمر أسكر
لست بعالم او وزيرا
لكنني كنت للنساء زيرا
لست ملاكا عظيما
لكنني إنسان ظلوما
فرغم كل المعاصي
أدعو الله و أسأل
أدعوه و أترجاه ان يُصلح الحال
الى الأفضل
فابتلاني ابتلاءً عظيما
و ما كنت أفهم
أَبعدَ عني كل ما أحب و أشتهي
و نَقَصَ في الرزقِ لأنه الأعلمُ
بأني مفتون و المال بدون بنونٍ فِتنةٌ
لِكُلّ عازبٍ مُتَحرِّر
فالحمد لله على زوال نِعم
كانت سببا في الإثمِ
و سبحان من يُسَيِّر أمورنا
و يَبتلينا
حتى نرجع اليه و يرحمنا
و يعفو عنا فما هذا الحب
آراؤكم في ما كُتِب

سبحة و تراچيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن