الفصل الثامن والثلاثون2

25.3K 2.9K 1.6K
                                    


يسعدلي مسائكم⚘

سبحة وتراچي2

من كتابات زهراء العراقية

الفصل 38

لكيّ تعيش بنقاء ضمير يجب أن تقتحم ، أن تتعثر ، أن تُصارع ، أن تقع في خطأ ، أن تبدأ في أمر و تتركه ، ثم تبدأ من جديد ثم تتركه مرة أخرى وأن تُكافح أبداً ، وتُعاني الحرمان .

- ليو تولستوي
(لزين)

*عبد الرحمن

أستغربت من تكتم زين هاي الاخبار علينا  ، أني  اعرف النائب قدم أستقالتة
لكن ما اهتميت لوظيفة زين اعرفه ساند نفسة مادياً ،
بس طلع الموضوع أكبر من توقعاتي ، رجعت بالليل للبيت حيران بموضوع زين  ما مرتاح ومهموم

شفت محمد على الارض بوسط ملازم واوراق كاعد منحني عليهن يقرأ ،

كعدت كدامه على القنفة ذاب تعبي عليها ومرجع راسي للخلف ، وعيني على المروحة المشتغلة، عاجبني الهوى الي يطير غرتي
اذكر كلامي ويه اصدقائي العراقيين المهجرين والموجودين بالعراق والتظاهرة الي تحدد موعدها بعد يومين ببغداد . تزامن ويه وكعت زين

دخلت كتلت الامان ، الانسان الي تحسة دائما مطمئن يبث بمن حوله أمانه من غير ما يحس هو بيه ، بيدها كوب ما معروف نوعه..

ايمان - الله يساعدكم..

انحنت على محمد حطت الصينية الصغيره كدامه

-هاي الكهوة بالحليب
حتى تركز ..
بس لا تتاخر
هسة بالتسعة ونص ، عود نام ب١١

نهضت نفسها

انعاد عليه نفس المشهد بنفس المكان ونفس كعدت محمد قبل سنوات طويلة قبل عمر كامل من جنت ولد بعمر ال١٨ سنة واوراق كدامي مطشرة واقرأ ،  جانت تدخل علية الوالدة ببسمتها
الي ما تفارك ملامحها حتى لو ما مبتسمه
وجها بشوش و رايق يحسسك
هي دائما مرتاحة ..بأيزارها وجواريبها
القنطية الملونة وفوطتها البيضة تحط يمي
ما طبخته من شلغم او لبلبي وابسط شي الجاي كدامي وبيدها الالة اذا الكهرباء ماكو .. تضاعف عليه الرؤيا ويه الفانوس الي يمي ، جان حلمها بعد الدراسة أستقل
بعملي بشهادتي ،
يا ما شكت الي صغر عمري وهي تنتظرني بفارغ الصبر اكبر حتى تكدر تنسند عليه
دائما شكواها الي من الوالد يضغط على ضعفها وقلة حيلتها! ، بس الوقت ما سمحلي ولا  أستلذيت بتقدم العمر بعد رحيلها...!

ليتني بقيتُ واقفًا أمام وجهِ أمي...
وهي تخيطُ  أزرار قميصي

كنتُ سأقول لها :أبقي قليلاً
وأشّمُ رائحةَ شعرها الذائب في الزيت
وهي تقبلُ خدي
وتمسح عن يدي
وتقول في دمع النساءِ المُكابرات
حينَ تكبُر ستشتري لي جوربًا
أليس كذلك!

سبحة و تراچيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن