° رَحيلٌ ° 3

717 47 2
                                    


- تايهيونغ إنتظر علينا التحدثُ !.

- كلا، فلـتُؤجِلي ذلك، أنا مُتعب.

صعد الدرج بـكسلٍ في حينِ أن والداتهُ بـالأسفلِ تُناديهِ.

- تايهيونغ الأمرُ مُهمٌ و لا يحتملُ التأجيل.

- دعيني و شأني !.

جفلت و عضت علي سُفليتهَا عندما إلتفت يرمقهَا بـغضبٍ، ثم هو تابع صُعودهُ لكن، بـوتيرةٍ أسرع، يومهُ الثاني بعد إنتهاءِ مُدةِ عقوبتهِ لم يكُن بـالساهلِ كما الأمس.

مُعلمُ الأحياءِ لم يتركهُ و شأنهُ لـدقيقةٍ، و لم يُعطي مجالًا لـعقلهِ، فـيشرُد كما كل مرةٍ، و جيمين هذهِ المرةَ لم يسعهُ المُساعدةُ، كان المُعلمُ حذرًا منِ جعلِ تواصلٍ بينهُما.


فـجاء والدُ البندقي المُراقبِ لهُما جالسـًا فوق الأريكةِ، هو ضَم زوجتهُ لـصدرهِ بـعمقٍ و هي اللتي لم تكبح ضيقهَا، فـبَكت، هو لا يلحظُ أن والداتهُ مريضةٌ و تشتدُ بهَا العلةُ و هي تُقاومُ لـجعلِ الأمورِ بخير.

و قد كانت مُمثلةً مُتمرسة.

- لا يُريد سماعي، و يتوجبُ عليَّ الرحيلُ اليوم.

مسح علي خُصيلاتهَا البندقيةِ بـلطفٍ لم تحملهَا يدُ بشريٍ قط، كما كانت نبرتهُ تمامـًا.

- لا بأس عليكِ، سوف أهتمُ أنا بـإخبارهِ.







.

.

.







- ليلةً هانئةً بُني الصغير.

طبعت قبلةً علي جبينهِ ثم أعادت تصحيح الغطاءِ حتي لا يصل الهواءُ الباردُ إليه.

حدقت بهِ لـبُرهةٍ، ثم هي أطفئت الضوء الجانبي و همَّت بـالخروجِ هادئة.





.

.

.







- أهتم بهِ أرجوك.

- لا تقلقي، أنه في الحِفظ.

شدت علي مِعطفهَا الصوفي و أعطت نظرةً قلقةً لهُ، ثم لعقت شفتيهَا المُتيبسةِ لـشدةِ البردِ ثم ولتهُ ظهرهَا،
لكن، سُرعان ما توقفت و إستدارت مِن جديدٍ.

- لا تنسَ تنظيف ثيابهِ المدرسيةِ و تجفيفهـا بـعنايةٍ، كما زيُ صفِ الرياضياتِ كذلك، و لا تُطعمهُ البيضَ فقد يُسببُ لهُ التَوعك، إجعلهُ يرتدي ثيابـًا تحميهِ مِن البردِ لـ-..

- لـمَناعتهِ الضعيفةِ، حسنـًا، لا أحتاج لـمعرفةِ كل ذلك.

هي عبست بـنوعٍ مِن المُمازحةِ و اقتربت تقرصُ طرفَ أذنهِ فـتأوهَ بـخفةٍ ثم أبعد يدهَا يمسحُ علي أذنهِ المُكتسبةِ لـشيءٍ مِن الحُمرةِ.

فـضحكت زوجتهُ بـنعمومةٍ ساحرةٍ، فـإرتخي ملمحهُ و بادلهَا ثم أقترب يضُمهَا لهُ، و قد تمسكت بهِ بـشدةٍ.

- لا تُطِيلي الغيابَ، و كونِ قويةً كما عهِدتُكِ.

- أعِدكُ بـذلك.






.

.

.








- أُمِي.

فرك عينهُ أثناء نُزولِ الدرجِ، دلف المطبخَ، لكنهُ كان فارغـًا مَنها، يتخلخلهُ ضوءُ الصباح.

- لا حاجةَ للمدرسةِ اليوم، سـأتصلُ بـجيمين.

تثاءب و عائدًا أدراجهُ لـغرفتهِ قبل أن يُقاطعهُ صوتُ والدهِ مُناديـًا:

- بُني تعال !، لدي ما أُخبركَ بهِ.

قلب المعنيُ عينيهِ قبل أن يتبع والدهُ لـغرفةِ المعيشة.

- أين أُمِي ؟، ما بيِّ لا أعثرُ عليهَا ؟.






.

.

.








دفعَ الباب بـقوةٍ لـفَتحهِ، لكن الباب عَلق، فـتنهد بـخشونةٍ يشدُ المِقبضَ بـقوةٍ، خرج بـملابسهِ الغيرِ واقيةِ مِن نسمةِ بردٍ في الجو، لم تكُن الشمسُ كافيةً لـبعثِ الدفء.


أنفاسهُ مُضطربهٌ صدرهُ يعلو و يهبطُ بـوتيرةٍ غيرِ مُنتظمة، لـذلك كلما ما زفر الهواء كلما تكونت سحابةٌ بخاريةٌ صغيرةٌ.

البندقي نظر للطريقِ مُطولًا، هل أضاع للتوِ فرصةَ وداعِ والداتهِ ؟.

- كان يجبُ عليَّ رؤيتك !، لِمَ لَم تضربيني كي آتِ !.


♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪

-إنتهَيٰ .

•𝑉𝑜𝑡𝑒 𝑎𝑛𝑑 𝑐𝑜𝑚𝑚𝑒𝑛𝑡 𝑓𝑜𝑟 𝑠𝑢𝑝𝑝𝑜𝑟𝑡 𝑚𝑒..♡.

ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now