° عِناقُ أفكار ° 19

208 18 0
                                    

- تايهيونغ، أنتَ هُنا ؟.

إنتفض البندقي ذُعرًا و لَملمَ ما وضعهُ علي سريرهِ و قد ساعدهُ جيمين المُسرعِ بـإستقامتهِ مِن فَوقِ السريرِ يَجمعُ الأوراق المُتناثرةَ بينما ثُغرهُ لم يكُفَ عن إطلاقِ التأنيباتِ لـخليله.

- إلهي إلهي ! لم يكُن يَتوجبُ بكَ نَثرهُم بـتلكَ الطريقةِ !.

- كيم تايهيونغ بدلًا مِن تأنيبي بما لن ينفع رَكز بـجمعِ الأوراقِ !.

- و مَا الذي أفعلهُ الأنَ يا تُري !.

- جيمين !.

- تايهيونغ !.

خليلُ البندقي إستقام يمنحُ رئتيهِ ما سُلب بـلحظةٍ، جَمعَ القليلَ مِن الأوراقِ أرضـًا، هي الأنَ تستقر بين راحتي يديهِ بينما مُقلتيهِ تُتابعُ خليلهُ المُقرفصَ مُحاولًا الإسراع.

- ما المُشكلةُ في رُؤياهُم ؟، أنا لا أفهم.

- أخفض صَوتكَ قد يَسمعكَ !.

تأفف جيمين فـزفر تايهيونغ الهواءَ مَللًا، ثم هو و بـحركةٍ سريعةٍ تناولَ الأوراقَ مِن بين يدي جيمين الذي مَدهُما لهُ و ألقاهُما بـعشوائيةٍ مُطلقة داخل خِزانةِ ثيابهِ مُتأكدًا مِن إقفالهَا جيدًا.

خليلُ البندقي عدلَ مِن ثيابهِ و كذلك تايهيونغ فعلَ المِثل.

- تايهيونغ ؟، جيمين ؟، أنتما هُنا ؟.

جووهان تساءل مِن خلفِ البابِ بعد إرسالِ طرقةٍ أخري عبرِ الباب، و مَا قابلهُ هو الصمت، لذا، هو عقد حاجبيهِ مُستذكرًا رؤية كُلٍّ مِن إبنهِ و خليلهِ يصعدانِ لـغرفةِ الأول.

- أُدخُل !.

لوهلةٌ، هو إستغرق ثانيةً لإدراكِ أن النداء أتاهُ، لكن حالما وعي هو نظف حلقهُ و فتح الباب بـرويةٍ، و ما قابلهُ لم يكُن سوي إبنهِ الذي كان يُجففُ خُصيلاتهِ البندقيهِ المُبتلة و جيمين الجالسِ علي كُرسيِ مكتبِ إبنهِ الدراسي بـشكلٍ مُعاكسٍ يرمقانهِ بـتساؤل.

- هل هُناك ما طرأ ؟.

- هل إستحممت ؟.

- آه..شيءٌ مِن هَذا القبيل.

والد تايهيونغ عقد حاجبيهِ و محياهُ إعتراهُ القلق، ثم هو حول نظرهُ للنافذةِ جوار سريرِ إبنهِ، و دون إضاعةِ لحظةٍ بـالتفكير، هو تقدم يصعدُ سريرهُ مُغلقـًا النافذة.

- تايهيونغ سَبق و نبهتكَ مِررًا ألا تتجاهل إغلاق النافذةِ، بُني قد تُصابُ بـنزلةِ بردٍ.

- أوه.. آسف، نسيتُ الأمر تمامـًا.

أطلق تايهيونغ قهقهةً صغيرةً ساخرةً مِن نفسهِ رُبما، هو كَذب علي والدهِ، بل إصطَنع، هذا ليس هو، جيمين ساعدهُ في غَمر خُصيلاتهِ بـالماءِ لأجلِ كونِها حجةً واقعية.

لكن، عقلهُ يستمرُ بـإرسالِ رسائلَ نشطةً عن كونهِ يكسرُ شيئـًا ما، يخرقُ ما لا يعرفهُ، و يُحْدِثُ تغييرًا غير مُتوقعٍ.

جووهان نزل مِن فوقِ السريرِ مُبتسمـًا و إقترب مِن إبنهِ يسحبُ المنشفة مِن بينِ يدهِ بـلطفٍ و يُكملُ عنهُ تجفيفَ خُصيلاتهِ البندقية.

يغمرهُ بـدفئهِ، وهذا ما عزز إنذارتِ نَفس إبنهِ، والدهُ يهتمُ بهِ، بـأصغرِ تفاصيلهِ، لم يكُن يتوجبُ عليهِ عدم مُشاركتهِ في أفعالهٓ بل و إصطناعِ أخري.

هو مُعرضٌ لـخسارةِ خِصلةٍ مِن حياتهِ.

- السيد جونغكوك هُنا، أراد رؤيتكُما، قالا بأنكُما صِرتما أصدقاء، هل هذا صحيح ؟.

- ها ؟، أليس هذا المُختص ؟.

جيمين تساءل مُطابقـًا الإسم مع ما أملاهُ البندقي علي مَسمعيهِ سابقـًا، فـإبتسم والدُ تايهيونغ و أعطي المِنشفة لإبنهِ الذي عقد حاجبيهِ بـتساؤلٍ فور سماعِ إسمِ جونغكوك بعد إنهاءِ تجفيفِ خُصيلاتهِ البندقيةِ المُسترسلةِ بـعناية.

- هل قابلتهُ ؟.

- سمعتُ عنهُ فقط.

- مَن يدري ؟ قد تُصبحا صديقين كذلك.

السيد جووهان قال مُبتسمـًا مُربتـًا علي كتفِ خليلِ البندقي المُتخصر.

- أصدقاء ؟، هل قال هذا حقـًا ؟.

تايهيونغ تمتم مُبتسمـًا بـإستهزاءٍ فـتنهد والدهُ و جر أقدامهُ إلي الباب مُتحدثـًا تزامنـًا مع إدارتهِ لـمقبضِ البابِ الفضي :

- هو ينتظركُما، لا تُخيبا ظنهُ، إنه ضيفُنا.

خرج مِن الغرفةُ مُغلقـًا الباب خلفهُ، فـتنهد تايهيونغ و جيمين ألقي مقلتيهِ علي خليلهِ المُتكتفِ مُحدقـًا بـالأرضيةِ.

- لاوه فانغ و جونغكوك بذات اليومِ إذًا.


♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪ ♪


هولا !

أخباركم؟.

أتمني تكونوا بخير.


قدموا لـ Methomania كل الحب اللي تستحقه🤎.

لينا لقاء قريب بإذن الله.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

تيك كير أوڤ يور سيلڤ !!

نايتي نايتي !!

ʚ♡ɞ


Methomania | ✓Where stories live. Discover now