° هواءٌ و هدوءٌ ° 39

107 17 1
                                    

- قَتلٌ ؟.

ذو الخُصيلاتِ البندقيةِ إستمر علي إخفاضِ جفنيهِ لأقصي حدٍ إستطاع، هذا لم يكُن ضمن رؤياهُ أبدًا، ما كان يتوجبُ بهِ أن يكون هُنا، ما كان يتوجبُ بـكين يوو أن يموت.

هو لم يقصد، لم يفعل.

- لا تودُ الإعتراف إذًا ؟.

المُحققُ الخاملُ تحدث بـكسلٍ و إستمرت أصابعهُ النحيلةُ في التناغمِ مع المُقرمشاتِ، الفتي أمامهُ لا يبدو كـقاتلٍ البتة، ليس كـمَن مروا عليهِ طوال مسيرةِ مهنتهِ السيئةِ.

- قد تودُ ذلك بعد زيارةٍ، أجل ؟.

هو قال كلماتهِ، و البندقيُّ بقي ساكنـًا بـطريقةٍ لا يعلمُ كيف إمتلكها، كان ساكنـًا لـمَن يرونهُ، إلا أنهُ يحترقُ بـبُطءٍ بين دواخلهِ.

المُحققُ تنهد و إستقام، مدد عضلاتِ ذراعيهِ ثم تخصر يُطلقُ أنفاسهُ بـراحةٍ، هو أعطي نظرةً أخيرةً للبندقيِّ ثم أشاح بـبصرهِ بعيدًا عنهُ نحو النافذةِ.

هو أشار لـمَن بـالخارجِ بـإمكانيةِ الدخولِ و المعنيُّ فك عقدة يديهِ و تقدم تِجاه البابِ.

- لديك المُتسع، لا تُكابر و تحدث فحسب، لن يُؤذيك أحدٌ، حسنـًا ؟.

هو قال بـهدوءٍ، و إستمر الصمتُ إجابةٌ واضحةٌ مِن مُغمضِ العينينِ، حسنـًا، يُريدُ رؤية والديهِ، لكن أين المفرُ هُنا ؟، بـهذا المكانِ ؟.

يُمكنُ للكلِ أن يشهد علي جُرمهِ، هو لن ينجو، علي الأرجحِ، ذو الخُصيلاتِ البندقيةِ سـيكونُ مُضطرًا لـتلقي عقوبةٍ قاسيةٍ تصلُ للإعدامِ.

- تفضل، لا عليك.

قال المُحققُ ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ لـمَن دخل لـتوهِ، ثم هو خرج، و الأخر أنحني لهُ مُسبقـًا، أغلق ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ الباب.

و الواقفُ بقي مكانهُ، يُراقبُ فقط تفاعلاتِ المُنكسِ لـرأسهِ المُتبددةِ.

- قُم بـتسجيلِ كل شيءٍ.

ذو الخُصيلاتِ الفحميةِ أنبس لـمُساعدهِ و تابع سيرهُ نحو مكتبهِ مُنغمسـًا في التفكيرِ بـالفتي، لا يبدو أن هُناك مَخرج.

- تنفس فقط، لا بأس عليكَ.

أُُردفت تلك الكلماتُ للبندقيِّ الذي لم يُحرك ساكنـًا، ثم كان بـإمكانهِ الإحساسُ بـأنامل تصعدُ علي كتفيهِ و تستقرُ هُناك مِن الخلفِ.

Methomania | ✓Where stories live. Discover now