° أزرقٌ رماديٌ ° 36

126 15 1
                                    

- لا بأس عليكَ، تعرفُ قُدرتي.

الخليلُ الشاحبُ توقف لحظة وصولِ صوتِ أبيهِ لأذنيهِ، هذا الصوتُ يبدو مُطمئنـًا، هل هذا يعني القليل مِن الحُسن ؟.

هو رمش بـبطءٍ، اجفانهُ و مقلتيهِ قد اكتسبوا حُمرةً قد تمتلكُ قدرةً علي الظهورِ في الظلامِ حتي، هذا كثيرٌ عليهِ، لكن، عليهِ التضحيةُ الأن.

لأجلِ بندقيهِ، سـيفعل.

هو ازداد شحوبـًا يُضاهي شحوبهُ السابق، النحافةُ تمكنت منهُ، لا رغبة لهُ بـالقيامِ بـشيءٍ، و لا الإبتلاع، الخبرُ فقط وصل لهُ بـطريقةٍ ما مجهولةٍ.

شخصٌ ما قذف لهُ حجارةً رُبطت بها ورقةٌ مِن نافذتهِ المفتوحةِ.

الخليلُ الشاحبُ تنهد، ثم رفع يدهُ المرتجفةَ و استل نفسـًا عميقـًا، لـيُعنهُ الربُّ إذًا علي القادمِ، هو طرق الباب بـخفةٍ، ثم تلاشي صوتُ أبيهِ فجأةً.

دقيقةٌ لم تكن بـالهينةِ حتي فُتح الباب، مقلتيّ الخليلِ الشاحبِ لم تنظر للواقفِ بل جالت سريعـًا تتفقدُ وجود جاي شي، لـحُسن حظهِ،

يبدو أنها خرجت.

فـأخفض نظرهُ حتي شعر بـأناملٍ تلاعبُ خُصيلاتهِ الكستنائيةِ الذابلة، لم يقم بـغسلهِ مُنذُ مدةٍ، كان هذا هو الحالُ في الفترةِ الأخيرة.

- ما بهِ بُني ؟.

هذهِ النبرةُ كانت أرق، مع ذلك لم يكن هذا كفيلًا لـجعل جيمين يرتخي، لقد جاء بـقدميهِ إلي هُنا، إليهِ.

- أبي، أ يُمكنُ ليِّ طلبُ شيءٍ ما ؟.

هو قال بـثباتٍ أُوحيَّ إليهِ فجأةً، اعتصر يديهِ و لم يجرؤ علي رفع مقلتيهِ لـمَن استمر بـالمسحِ علي رأسهِ، أبيهِ تقرب يُمسك إحدي يديهِ المعتصرةِ بـقوةٍ بـلطفٍ،

ثم مسح بـإبهامهِ علي أصابعِ إبنهِ.

- لا تؤذي نفسكَ، رفقـًا بـيدكْ.

يؤذي نفسهُ ؟، هو بـالفعلِ مُتأذٍ !، ذلك الجُرحُ فوق حاجبهِ لم يكُن مِن العدمِ، هو لم يؤذي نفسهُ، لكن مَن تعهدَ بـحمايتهِ تعمدَ أذيتهُ.

الخليلُ الشاحبُ لعق شفتيهِ، ثم شيءٌ ما تلاعب بـرأسهِ مُخبرًا إياهُ بـرفعِ مقلتيهِ، و قد نَفذ، ناظر أبيهِ خالقـًا تواصلًا بصريـًا، لم يكُن دافئـًا، لم يكُن هذا هو ذاتُ الشعورِ الحلوِ مع بندقيهِ.

نظرتهُ حملت لأبيهِ أسمي معالمِ الكرهِ، الغضبُ و العتاب، كان عليهِ حمايتهُ فقط، أو رُبما إعادتهُ مِن حيثُ ثم أخذهُ ؟.

هذا لم يكُن عدلًا كما قيل، لم يكُن أبدًا.

- هو ليس ليِّ، لكنهُ يعني ليِّ الكثير.

- قُل ما تشاءُ، كلِّ آذانٌ صاغية.

- تايهيونغ.

هو قال بعد ثوانٍ مِن الترددِ، و راقب تفاصيل وجهِ أبيهِ، هو ابتسم فقط ثم تسائل :

- المسيحيُّ ؟.

- أ..أجل.

- ما بهِ ؟.

- هو بـمأزقٍ، و لا أحد قادرّ علي نجدتهِ سواك.

هو انبس بـنبرةٍ مُرهَقة، جفت موالحهُ علي ما يبدو فـتراكم همهُ بـحنجرتهِ، مع ذلك، بقي والدهُ مُبتسمـًا بـخفةٍ، هو فقط قام بـالتربيتِ علي رأسهِ و أنزل ذراعهُ مُرخيـًا إياهُ،

إلا يدهُ الأخري التي استمرت بـالمسحِ علي يدِ إبنهِ.

- بـسُلطتي ؟.

- لأجليِّ، لأجلِّ أُمي، اتوسلك أن توافق أبتي !.

♪  ♪  ♪  ♪  ♪  ♪  ♪ 

هولا!

أخباركم ؟،

اتمني تكونوا بخير.

الفصول الجايه مليئة بالأحداث الهامة سو استعدوا !.

قدموا لـ Methomania الحُب المُستحق أعزائي 🤎.

لنا لقاء قريب بإذن الله 💕.

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

دُمتم بحفظه..

80042023

ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now