° يمامةٌ بائسة ° 16

231 20 2
                                    

- كُن حذرًا.

- لا تقلق.

أرسل جيمين نظرةً حزينةً لـخليلهِ المحدقِ مِن خلالِ زجاجِ غرفةٓ كين يوو بـالمشفي، الطالبُ ما يزالُ هناك، ساكنـًا، تايهيونغ تساءل طويلًا ما إن كان تسرع بـفعلتهِ.

هل كان المُخطئ ؟، مُجددًا ؟، لِمَ لا يكونُ كين يوو هو المُخطئ ؟، هو مَن بدأ، تايهيونغ تجاهلهُ طويلًا، و صَبِر علي ما يُلقي علي مَسمعيهِ مِن ألفاظٍ لا تحتملُ الهدوء.

جيمين فقط، الوحيدُ الذي إمتلك القدرة علي إيقافهِ دومـًا مِن إبراحهِ ضربـًا، لكن، و عند نقطةٍ مُعينة، هو قد إكتفي، ألقي بـكلِّ أفكارهِ و صب جل ما إمتلك مِن بؤسٍ بـفؤادهِ عليهِ.

لم يكُن خليلهُ قادرًا حينها علي التدخلِ، لم يكُن هناك لأجلِ بندقيهِ، بـالرُغمِ مٓن ذلك، و عند الوصولِ متأخرًا، كان قادرًا علي إحداث فارقٍ، كانت مرتهُ الأولي في رؤيةِ خليلهِ بـهذا الغضب.

تايهيونغ، كان مُتعبـًا..مِن كل ما حوله..و مِن نفسهِ.

أضحي جِدارًا يصطنعُ القوة مِن الخارجِ، مع ذلك، لم يكُن الجِدارُ قويـًا أو أين مِن هذا القبيلِ، الدهانُ فقط أخفي صُدوعـًا قد تشكلت بهِ.

- أرجوك..إستيقظ.

هو تمتم بـضيقٍ مِن ثم تنهد و ألتفت خلفهُ مُتمنيـًا تواجد خليلهِ، أمَلًا في عدمِ رحيلهِ.

و قد كان أملهُ في محلهِ.

خليلهُ لم يرحل، ما يزالُ جامدًا مكانهُ، قدماهُ لا تحملناهِ لـمسافةٍ بعيدةٍ بينما هو علي عِلمٍ تامٍ أن بندقيهُ حزين.

- لِمَ لَم ترحل ؟، جيمين أنت مُنهك.

درسوا جيدًا، إجتازوا إختبارتهِم، اليوم، قد كان يومهُم الأخير، حينها تم إعلامُ تايهيونغ بـحالةِ كيم يوو عن طريقِ لاوه فانغ.

جيمين تنهد و نفي، ثم هو أقترب مِن خليلهِ البندقي و إحتضنهُ مِن الخلفِ، ذراعيهِ يحتويانِ ما أثقل كاهل البندقي.

ذاك الدفء، المُنبعثُ مِن صدرِ جيمين، يُرسلُ مباشرةً إلي خليلهِ و يهدؤهُ.

- لا أصدقُ أنني أقولُ ذلك، لكنني أريدهُ أن يستيقظ.

- لا تخف، هو سـيفعل..لكن في الوقتِ المناسبِ و المُقدرِ لهُ مِن الإله.

إبتسم تايهيونغ لا إراديـًا و نظر بـطرفِ عينهِ لـوجهِ صديقهِ الذي يرتكزُ بـذقنهِ علي كتفِ بندقيهِ.

Methomania | ✓Where stories live. Discover now