° حالةٌ طارئة ° 9

402 30 10
                                    


هرول رجلٌ بدا بـمقتبلِ العمرِ تجاه البندقي وخليلهِ الشاحب الذي يتمجلسُ احدهُما علي مقعدِ إنتظارِ الحافلات و الأخر يقفُ لجوارهِ مُتكتفـًا دون فعلةٍ.

الوحيدانِ بـالطريقِ الهادئ و الفارغِ، اليوم عُطلةٌ رسميةٌ لـجميعِ المُوظفين و العمالِ، وجميعهُم ينامُون بـمنازلهِم بين عائلاتهِم.

عدا تايهيونغ الذي أقحم جيمين معهُ في السابعةِ صباحـًا لـعدمِ قُدرتهِ علي النومِ و التفكيرُ يستوطنُ كل ذرةِ قوةٍ بهِ.

- المعذرة !، أين اجدُ أسرعُ طريقٍ للـمشفي ؟.

تحدث يهلثُ، ملمحهُ اكتسب حُمرةً لـهولِ ما قطعهُ ركضـًا، رفع تايهيونغ الجالسُ نظرهُ للرجلِ مِن ثم رفع أحد حاجبيهِ، و أردف :

- بـبساطة يُمكنك الوقوفُ في مُنتصفِ الشارع.

قطب الرجلُ و كذلك جيمين الذي تبدل مَلمحهُ الهادئ يزمُ شفتيهِ يكتمُ إبتسامتهُ، مُحاولًا تغيير ما قاله خليلهُ البندقيُ توًا.

- كيف لك قولُ هذا تايهيونغ !، سيدي، نهاية الطريق يسارًا سـتجِدُها علي يسارك تمامـًا.

أنب تايهيونغ في بدايةِ حديثهِ و الذي قلب عينيهِ مِن ثم وجه حديثهُ للرجلِ المُستغربِ لما قيل لهُ قبل لحظاتٍ.

انحني لهُ شاكرًا ثم أسرع بَالركضِ لـنهايةِ الطريقِ تحت أنظارِ جيمين و تايهيونغ.

- ما بهِ ؟، الطريقُ طويلٌ فـهل سـيركُضهُ ؟ .

قهقه الخليلُ الشاحبُ، و حدق للحظاتٍ بـملمحِ خليلهِ المُمتعض.

- لا تدري بـأحوالِ الناس لذا أغلق فمكَ تايو.

- أغلقتهُ بـالفعلِ، علي أي حالٍ، يبدو أنهُ يمتلكُ نشاطـًا للركضِ في يومِ العُطلةِ بينما أنا منزلي بعد شارعينِ و قدماي لا تحملانِني.

- إنك حالةٌ خاصةٌ، تايهيونغي.

تبادلا الضحك مِن ثم أستقام تايهيونغ و أعتدل جيمين بَوقفتهِ لحظة وقوع أعينهما علي الحافلةِ المُتجهةِ لهُما.










.

.

.












- مر وقتٌ طويلٌ لم نكن بهِ هُنا.

Methomania | ✓Where stories live. Discover now