° غريزةُ أُبوةٍ ° 26

150 15 2
                                    

- دِماغهُ تأثرت بـشدةٍ.

همهم البندقيُ للمُمرضةِ جوارهُ، و التي ربتت علي كتفهِ ثم غادرت لـمُتابعة عملها، تبِعها تنهيدةٌ يائسةٌ مٓن بين شفتينِ بائستين.

لكن و للحظاتٍ، شخصٌ ما تقدم و وقف لـجوارهِ مُتكتفـًا، و كان لـتايهيونغ ذاك الفضولُ الذي دفعهُ للإلتفاتِ لـمعرفةِ مَن قد يُحدقُ أيضـًا عبر الزجاجِ بـكين يوو ؟.

فما كان سوي والدهِ.

و مُجددًا، تلك الغصةُ المُعرقلةُ لـتنفسهِ تتكونُ بل تتكاثرُ، بدا ذلك كـأحدِ أكثرِ لقطاتٍ مُرعبةٍ بـشريطِ حياتهِ، كـعدمِ وجودِ بابِ خروجٍ لـمقبرةٍ، حدقتيهِ توسعت بـشكلٍ جزئيٍ.

فـأشاح بـنظرهِ سريعـًا و القي بـذراعيهِ علي جانبيهِ حتي خصرهِ، فـرفع الرجلُ حاجبهُ و نظر بـطرفِ عينهِ مُستنكرًا مِمَن جوارهُ.

- تأكد مِن أن هذا الزُجاج سـيكونُ أخر ما ينعكسُ علي عينيكَ إن حدثَ و لم يستيقظ ولدي.

هو قال بـحدةٍ ممزوجةٍ بـهدوءٍ فاحشٍ مُهلك، فـأغمض البندقيُ مقلتيهُ يزفرُ أنفاسهُ، كانت هُناك معركةٌ تُقامُ بين شهيقهِ و زفيره، شيءٌ ما لم يكُن بـوسعهِ تفسيرهُ.

خلاياهُ تتعارضُ مع أراءٍ ممزوجةٍ بـعروقهِ.

هو هٕنا وحدهُ، بعيدًا عن أذرعِ والدهِ و أضلاعُ خليلهِ، خارج الرئتينِ بـأسرها قد كان، يشعرُ أن الهواء كافٍ لـمحوهِ، لذا هو فرق بين جفنيهِ مُعيدًا بصرهُ للنائمِ بـالداخل.

سـيكتفي بـعدمِ الإجابةِ، رُبما.

- هل نسيَ والدكَ أيضـًا تعليمكَ ألا تتجاهل مَن هُم أكبرُ مِنكَ ؟.

- بل علمهُ تجاهل مَن يكونُ فاقدًا لـعقليتهِ.

صدح ذلك الصوتُ الحادُ، ثم شعر البندقيُ بـيدينِ تَحُطانِ علي كتفيهِ مِن الخلفِ، فـإذ بـنظراتٍ ثاقبةٍ تحرقُ والد كين يوو، فـما كان منهُ إلا أن نظر لـتلك الأناملِ بـطرفِ عينه.

و كانت مُجرد ثوانٍ، حتي استقر فؤادهُ رُغم ضجةِ رئتيهِ، كان والدهُ، لقد تَبعه.

- لا عجب أن الأبن وقحٌ.

والد كين يوو أردف بـسخريةٍ دفعت يووجان لـتركِ كتفي إبنهِ و تقديم لكمةٍ للرجلِ جعلتهُ يرتدُ أرضـًا مع أنفٍ نازف.

- هذا لـتهديدكَ إبني، أما عن بقيةِ أقاويلك‌ فـأنا احترمُ كوني بـمشفي لا بـحلبةِ قتالٍ.

- و ما الذي جعلتها الأن سيد يووجان ؟.

- غادر بما بقي لكَ مِن تفاصيلِ وجهك.

- له حقٌ و تجرؤ علي إلقاءِ تهديدًا علي مَسمعهِ ؟.

خرج ذاك الصوتُ الأنثويُ حانقـًا، مِن إمرأةٍ  آتت مُسرعةً يَغلبُ عليها الطابعُ الحادُ مُنطبقٌ علي مَلمحها، و كان مِن السهلِ التيقنُ بـأنها زوجةُ الرجلِ، و والدة الفتي.

كان الأمرُ يُصبحُ أحدَّ بين الكبارِ شيئـًا فـشيئـًا، في تلكَ اللحظةِ، كان البندقيُ عاجزًا عن ابداءِ أي حركةٍ، أو عن دفعِ والدهِ للمغادرةِ قبل أن يتأذي، ركبتيهِ كـتمثالِ بـصلابتهِ و قد أبت الإمتثال لـصاحبها.

كان يشعرُ و كـأن شخصـًا ما يُحيطهُ مِن الخلفِ مانعـًا إياهُ مِن الإفلاتِ، شعر أنهُ كـصندوقِ هدايا لُف بـالأشرطةِ الملونةِ، ساقاهُ كانتا عاجزتانِ عن إطلاقِ أي حركةٍ.

بدا كـتمثالِ شمعٍ يذوبُ بـبطءٍ في حرارةِ مدينة بائسة.

- يبدو أنكَ تحتاجُ دعمـًا مِن زوجتكَ.

المرأة ساعدت زوجها علي الوقوفِ مُسندةً إياهُ بينما نظراتهُ لم تترك مجالًا لـرؤيةِ شيءٍ أخرٍ سوي البندقيُ خلف والدهِ.

- لن أُجيبكَ سيد يووجان، لكن الحدُ الفاصلُ بيننا سـيكونُ إبننا، كين يوو.

♪  ♪  ♪  ♪  ♪  ♪  ♪

هولا!

أخباركم؟، أتمني تكونوا بخير.

أول فصل بالسنة الجديدة 11/1/2023

قدموا لـ Methomania الحب المُستحق أعزائي🤎.

لنا لقاء قريب بإذن الله💕. 

' سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم'

دُمتم بحفظه..

ʚ♡ɞ

Methomania | ✓Where stories live. Discover now